/472950947_854771496647353_1303146023824016604_n_d34da3134a.jpeg?size=171.15)
10 May 2025
كيف كانت تجربتك في التخرج من المدرسة؟ لقد قابلت مؤخرًا فتاة سمعت عن تجربتها فقط من والدتها وأصدقائها. لكنها لا تندم على ذلك أبدًا — لقد تم التضحية بكل شيء من أجل هدف أكبر في حياتها.
شابّة، وطموحة، وشغوفة بما تقوم به — هذه هي نوف العنزي. لكن ربما تعرفها لأمر آخر: إنها قائدة منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم للسيدات. في هذه المحادثة، تشارك تجربتها في الرياضة الاحترافية، وتفتح قلبها حول كيف تبدو حياتها اليومية حقًا، وتسترجع أول أزمة كبيرة واجهتها كرياضية، وتكشف عن الطقوس التي تتبعها قبل كل مباراة مهمة. اقرأ قصتها أدناه.
— مرحبًا نوف! دعينا نبدأ من البداية. كيف أصبحت الرياضة — وخاصة كرة القدم — جزءًا من حياتك؟
— كانت كرة القدم موجودة دائمًا من حولي. حتى قبل أن أفكر بها كشيء جدي، كانت جزءًا من وقت عائلتنا. كنا نلعب خلال التجمعات أو نركل الكرة مع إخوتي كلما سنحت لنا الفرصة. كانت ببساطة وسيلتنا للاستمتاع والبقاء قريبين. كانت دائمًا موجودة بطريقة ما.
— متى بدأت في التدريب أو اللعب في فريق؟
— أبلغ من العمر 28 عامًا الآن، وبدأت اللعب في الصف الرابع. كان لدى مدرستي دوري لكرة القدم، وكنا نلعب مباريات ضد مدارس أخرى. كانت تجربة ممتعة، وتنافسية، ومنحتني طعمًا حقيقيًا للعبة. ثم، في سن 16، انضممت إلى أول نادٍ رسمي — نادي الوحدة لكرة القدم. كانت تلك اللحظة الفارقة. حينها أصبحت الأمور جدية، وأستطيع أن أقول إن رحلتي الحقيقية في كرة القدم بدأت.
— كرة القدم رائعة، ولكن هناك الكثير من الخيارات الأخرى — الرجبي، كرة السلة، السباحة. لماذا كرة القدم؟ هل كانت عائلتك لها تأثير كبير؟
— نعم، بشكل كبير. لعب والديها عندما كان أصغر سنًا وشارك لاحقًا في إدارة نادٍ لكرة القدم. انضم إخوتي إلى أندية مبكرًا أيضًا، لكنني وأنا أختي كانتا من استمرنا حقًا في ذلك، وانتهى بنا الأمر باللعب للمنتخب الوطني.
لقد جربت في الحقيقة رياضات أخرى أيضًا. كنت في فريق الرجبي، وفريق السباحة، ولعبت حتى كرة السلة في المدرسة. لكن كرة القدم شعرت بأنها مختلفة. كانت تصل إلي بطريقة لم تتمكن أي من الرياضات الأخرى من ذلك. كانت دائمًا هي الاختيار الأول.
صور من أرشيف عائلة نوف
— هل شعرتِ بالخوف أو بعدم اليقين بشأن اختيارك طريقًا في الرياضة؟
— بصراحة، ليس حقًا — لأن والدي دعموني دائمًا، بشرط واحد: أن أوازن بين الرياضة والدراسة. كانت تلك الموازنة مهمة جدًا بالنسبة لهم.
— وهل تمكنتِ من الحفاظ على تلك الموازنة؟
— نعم، وأنا ممتنة لذلك المنظور. أكملت دراستي الجامعية في هندسة أمن المعلومات، ثم ذهبت لدراسة الماجستير في إدارة الرياضة. أعتقد أن كرة القدم ساعدتني على تنظيم وقتي بشكل أفضل وعلمتني كيفية الموازنة بين المسؤوليات المختلفة بشكل فعال.
— أنتِ حاليًا تحملين لقب قائدة منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم للسيدات. كيف وصلتِ إلى هذه المكانة؟ هل كانت رحلة تدريجية أم فرصة مفاجئة؟
— كانت بالتأكيد رحلة خطوة بخطوة. كنت في الحقيقة طفلة خجولة جدًا أثناء نشأتي، ولم أتخيل يومًا أنني سأصبح قائدة. لكن كرة القدم منحتني الثقة، ومهارات القيادة، وتجارب شكلتني. أصبحت شيئًا أكثر من مجرد رياضة بالنسبة لي. مع مرور الوقت، ومع تقدمي في مسيرتي الكروية، بدأت أنمو في الدور. شخص واحد لعب دورًا رئيسيًا هو المدربة هورية. كانت مرشدتي، ورأت فيّ إمكانيات حتى عندما لم أكن أراها في نفسي. أصبحت قائدة منذ حوالي أربع سنوات.
— ماذا تغيّر عندما أصبحتِ قائدة؟
— كونك قائدة يأتي مع الكثير من المسؤولية. لم يعد الأمر يتعلق باللعب فقط — بل يتعلق بتمثيل الفريق بأكمله، وتقديم مثال يحتذى به، وإلهام الآخرين. يجب أن أكون قدوة سواء داخل الملعب أو خارجه، خاصةً للاعبات الأصغر سنًا. يتعلق الأمر بدعم زميلاتي، ومساعدتهن على النمو، وحمل القيم التي ندافع عنها كفريق. وبالتأكيد، لم أكن هنا بدون زميلاتي، ومدربياتي، وعائلتي، والأندية التي مثلتها — لقد لعبوا جميعًا دورًا في هذه الرحلة.
— بالنسبة لأولئك الذين لا يمارسون الرياضة الاحترافية، فإن من المثير دائماً إلقاء نظرة على روتينك اليومي. كم من الوقت تقضيه في التدريب كل يوم؟
— عادة ما يكون حوالي أربع ساعات.
— يبدو أن هذا كثير جداً. هل هو صعب؟ هل تشعر أحياناً بأي تأثيرات سلبية على صحتك بسبب ذلك؟
— نعم، عندما تسمع الرقم فقط، يبدو أنه كثير. لكن بصراحة، التعافي هو المفتاح. طالما أنني أعتني بجسدي - أتناول الطعام بشكل جيد، أنام بما يكفي، وأتعافى بشكل صحيح - يمكنني الأداء بنفس المستوى في اليوم التالي. يتعلق الأمر حقاً بالحفاظ على كل شيء في توازن: التغذية، النوم، والتعافي. عندما تكون هذه الأمور تحت السيطرة، فإن أعباء العمل لا تبدو كعبء. في الواقع، سأقول إنها تحافظ على جسدي في أفضل حالة وجاهز لكل جلسة تدريب أو مباراة.
بالنسبة لي، الهيكل الذي أتبع هو بسيط جداً، لكنه ليس دائماً سهلاً. أحتاج إلى ثماني ساعات على الأقل من النوم كل ليلة، وأحياناً أكثر (إذا استطعت). كما أحب أن آخذ قيلولة خلال اليوم، خاصة إذا كان لدي عدة جلسات تدريبية أو كنت في مخيم تدريبي.
عندما يتعلق الأمر بالطعام... حسناً، لدي شغف بالحلويات! الشوكولاتة هي بالتأكيد نقطة ضعفي. لكنني أحاول الحفاظ على التوازن. أبدأ دائماً يومي بإفطار متوازن - عادة شيء غني بالبروتين. أشرب الكثير من الماء وأتأكد من الحصول على الإلكتروليتات، والماغنسيوم، وغيرها من المكملات لدعم التعافي.
الغداء عادي بالنسبة لي: بعض النشويات مثل الأرز أو المعكرونة، سلطة جانبية، وكمية جيدة من البروتين. يتعلق الأمر بتغذية جسمي بالطريقة الصحيحة.
— وماذا عن الطعام الذي تأكله قبل المباريات المهمة؟ هل تتناول عادة وجبة مسبقًا؟
— نعم، عادة ما أتناول الغداء قبل المباراة. أختار وجبة غنية بالنشويات لأنها تمنحني الطاقة التي أحتاجها. كما ذكرت، أتناول دائماً بعض الشوكولاتة قبل المباراة - إنها طقوس صغيرة - وأحياناً الحلوى أيضاً، فقط لرفع معنوياتي.
كوجبة خفيفة، قد أتناول موز على خبز محمص مع زبدة الفول السوداني والعسل، حسب كيف أشعر. إذا كنت بحاجة إلى الغداء، قد أتخطى ذلك. الشيء الذي أركز عليه دائماً هو الحفاظ على مستويات الطاقة. أحرص على البقاء رطباً وأحياناً أتناول الإلكتروليتات أيضاً.
— وهل لديك أي طقوس أو روتين تتبعه قبل المباريات الكبيرة للدخول في الأجواء؟
— نعم، بالتأكيد. أحد الأشياء التي أعملها دائماً هو التحدث مع عائلتي. أطلب منهم الصلاة لنا وإرسال دعمهم - يمنحني ذلك القوة. أستمع أيضاً إلى القرآن قبل المباريات؛ يساعدني على الهدوء والتركيز. أعمل دعاءً شخصياً للتوفيق أيضًا.
عندما نكون في حافلة الفريق أو عند الملعب، نشغل الأغاني الوطنية لرفع الطاقة والدخول في الأجواء. كل هذه الأشياء تساعدني على الشعور بالتوازن والاستعداد الذهني لتقديم أفضل ما لدي في الملعب.
/Save_Clip_App_457879368_1430362820966158_905401188448850111_n_d1f4643c44.jpg?size=58.24)
— لقد كنت في هذه الرياضة لوقت طويل. ما هي أهم شيء يجب على الجميع معرفته قبل الدخول فيها؟
— واحدة من أهم الأمور هي الالتزام والتفاني.
خذ هذا المثال: تخيل فتاة لا تزال في المدرسة ولديها امتحان في اليوم التالي. كثيراً ما أسمع أشياء مثل، "لا أستطيع الحضور للتدريب أو المباراة لأنني يجب أن أدرس." لكن في رأيي، هناك 24 ساعة في اليوم - يمكنك بالتأكيد إيجاد وقت لجلسة تدريبية مدتها ساعتان أو مباراة. إدارة الوقت هي كل شيء.
عليك بذل الجهد لإدخال التدريب في يومك. هذا ممكن. بالطبع، يعني ذلك تقديم بعض التضحيات. مثل عندما يكون أصدقاؤك يخرجون في عطلة نهاية الأسبوع، وأنت لديك مباراة أو تمرين بدلاً من ذلك. في مثل هذه اللحظات، تختار كرة القدم.
لكنني أؤمن حقاً أنه بعد سنوات من الآن، ستشكر نفسك. الالتزام والتفاني ومعرفة كيفية تحديد أولويات أهدافك على المشتتات - هذه هي الخصائص التي يحتاجها كل رياضي للنمو.
— كيف تعلمت شخصياً إدارة وقتك بهذه الطريقة الجيدة؟ هل كانت شيئًا تم تعليمه لك، أم جاءت بالممارسة؟
— أود أن أقول إنه جاء بشكل طبيعي مع مرور الوقت.
انضممت إلى نادي كرة القدم عندما كان عمري 16 عامًا، وكان الجدول الزمني كثيفًا. لذلك لم يكن لدي خيار سوى البدء في تحديد أولويات الأمور. أحد الأمثلة المثيرة: فاتتني حفل تخرج الثانوية العامة لأن لدي مباراة نهائية. تركت والدتي تصعد إلى المسرح لجمع الشهادة لي.
لكن كان ذلك خيارًا واعيًا - ولم أندم عليه أبداً. عند النظر إلى الوراء، أشعر بالامتنان لأنني اتخذت ذلك القرار. لقد علمني كيفية التركيز على ما يهم حقًا لتحقيق أهدافي.
— هل صحيح أن الرياضيين المحترفين غالباً لا يمتلكون أصدقاء مقربين بسبب كل هذه المنافسة؟
— أود أن أقول إن ذلك صحيح جزئيًا فقط. في الحقيقة، لدي الكثير من الأصدقاء المقربين مدى الحياة - سواء من كرة القدم أو من خارج المجال. وهم ليسوا فقط إماراتيين؛ بل دوليين. هذه واحدة من الأشياء الرائعة في كرة القدم - تلتقي بأشخاص من جميع أنحاء العالم.
على سبيل المثال، لا يزال لدي اتصالات مع أصدقاء التقيت بهم قبل سبع سنوات، ومع آخرين منذ أربع سنوات. الأصدقاء الحقيقيون هم الذين يظلون بجانبك ويريدون لك الأفضل حقاً - وهؤلاء هم الأصدقاء الذين يدومون.
— حسناً! وماذا عن المنافسة داخل نفس الفريق - هل تحدث؟
— نعم، تحدث. لكنني أعتقد أن أهم الصفات في أي لاعب كرة قدم هي قيم مثل العمل الجماعي، والنزاهة، والولاء. إذا احتضن كل لاعب تلك القيم حقًا، فلن تحصل على أجواء سلبية. من تجربتي، كانت جميع الفرق التي لعبت لها - بما في ذلك المنتخب الوطني الإماراتي - داعمة جدًا. في نهاية اليوم، في المنتخب الوطني، هناك 11 لاعبًا في الملعب. الأمر ليس عن "نوف فازت" أو "اللاعب X فاز" - الأمر يتعلق بفوز الإمارات.
هذه هي الرسالة التي نعمل دائمًا على تعزيزها مع لاعبينا. بالطبع، من الصعب على شخص جالس على مقاعد البدلاء أو لا يحصل على وقت كبير للعب - الإحباط أمر طبيعي تمامًا. في تلك اللحظات، يحتاج الطاقم التدريبي وقادة الفريق إلى اتخاذ المبادرة: التواصل بوضوح، والحفاظ على تفاعل الجميع، ومساعدة كل لاعب على فهم دوره والبقاء متحفزًا.
— وهل هذا جزء من دورك - لمساعدة في توصيل تلك الرسالة؟
— نعم، بالتأكيد. عندما يعلن المدرب عن التشكيلة وألاحظ أن بعض اللاعبين تبدو عليهم علامات الإحباط، أبذل جهدًا للجلوس معهم. أشرح أن الخطة التكتيكية أحيانًا قد تتطلب مجموعة مهارات مختلفة، وليس لأنهم ليسوا لاعبون جيدون. أذكرهم أن وقتهم سيأتي، لكن عليهم الاستمرار في العمل بجد والبقاء جاهزين. لذا نعم، جزء من دوري هو أيضًا دعمهم نفسيًا.
/3a89174f_1b1f_45af_b5f1_66a67b181566_1_583d6ea4bc.png?size=343.06)
— هل تتفق مع فكرة أن كل رياضي محترف يواجه أزمة في مرحلة ما من مسيرته، وأن التغلب عليها يؤدي إلى النمو الشخصي والمهني؟
— بالتأكيد. أعتقد حقًا أن كل رياضي يصل إلى نقطة يبدأ فيها بالشك في نفسه - يتساءل، "لماذا أفعل هذا؟" من الطبيعي أن تمر بلحظات ضعف. ولكن، كما قلت، بعد تلك اللحظات، غالبًا ما يحدث انفراجة. لقد كان ذلك صحيحًا في تجربتي. كلما مررت بفترة صعبة، تبعها شيء ذو معنى.
أحد الأمثلة هو عندما انتقلت إلى إسبانيا للعب بشكل احترافي - لقد كان حلم الطفولة الذي تحقق. لكن قبل ذلك، مررت بفترة من الشك. حدث الشيء نفسه قبل دوري أبطال آسيا. كنت أتساءل عن كل شيء: "ما التالي؟ إلى أين أذهب؟" لكن بعد ذلك تأهلنا حتى ربع النهائي، وهو إنجاز كبير - ليس فقط للإمارات، ولكن للشرق الأوسط ككل.
تظهر هذه الشكوك دائمًا قبل حدوث شيء كبير. عليك فقط أن تبقى قويًا ذهنيًا ومستقرًا. حتى عندما يكون الأمر صعبًا، عليك أن تثق أنه سيؤتي ثماره في النهاية.
— كيف تستعد ذهنيًا قبل المباراة، خاصة عندما لا توجد ضمانات للنجاح؟
— إنه سؤال جيد جدًا. أقول دائمًا، قبل أن تبدأ المباراة، يجب عليك أن تجد شيئًا داخل نفسك يحفزك. نعم، الفوز هو دافع - لكن قبل النتيجة، غالبًا ما يكون هناك موجة من الشك أو حتى الإرهاق.
في تلك اللحظات، أذكر نفسي بكلمة أحبها باللغة العربية: خير. تعني أنه حتى في المواقف الصعبة أو المؤلمة، هناك شيء جيد مخفي. أعتقد أن كل شيء يحدث لسبب، وأن الله دائمًا لديه خطة أفضل. ربما يحميك من شيء أسوأ. تلك العقيدة تبقيني متوازنًا وتدفعني للأمام. أحاول دائمًا أن أحمل تلك العقلية معي - وأشجع الآخرين على القيام بالمثل. إنها ما يجعلك تتجاوز أصعب الأوقات.
— كرة القدم غالبًا ما تتعلق بالصدمات. هل تعرضت يومًا لإصابة خطيرة؟ كيف تعاطيت معها، جسديًا ونفسيًا؟
— نعم، أسوأ إصابة تعرضت لها كانت خلال COVID. كنا نستعد للتصفيات، وتمزق أوتار ساقي - من الدرجة الثالثة. كان الوضع صعبًا. الإصابات هي واحدة من أصعب جوانب أن تكون رياضيًا. ليس فقط الألم البدني؛ بل إنه يتسبب في اضطراب روتينك. تنتقل من التدريب كل يوم إلى عدم القيام بأي شيء، وهذا التغيير يشعر بصعوبة نفسية.
لكن مرة أخرى، اعتمدت على نفس العقلية: كل شيء يحدث لسبب. كنت أعيش يومًا بيوم - وعدت أقوى، جسديًا ونفسيًا. منحتني الإصابة الوقت لإعادة البناء، والتفكير، والعودة بشكل أفضل من قبل. كانت مؤلمة، نعم، لكنها أعطتني منظورًا.
— ما النصيحة التي تود تقديمها لشخص يريد البدء في اللعب كرة القدم؟ من أين يجب أن يبدأ، وكيف يمكنه اكتشاف مركزه في الملعب؟
— أولاً، أوصي بالبحث عن المنصات أو الأندية أو الأكاديميات المتاحة في مدينتك أو بلدك. غالباً ما توجد برامج تطوير أو فرق محلية يمكنك الانضمام إليها. لا تتردد — اتصل، تقدم، وحاول فقط.
أيضًا، لا تخف من تجربة أندية أو فرق مختلفة حتى تجد واحدة تناسبك. وعندما يتعلق الأمر بإيجاد مركزك في الملعب، كن منفتحًا على التجريب. قد تظن في البداية أنك مهاجم، لكن المدرب قد يكتشف صفات تجعلك مدافعًا أو لاعب وسط قوي. يلاحظ المدربون غالبًا نقاط القوة فينا التي لم نرها بعد. المفتاح هو أن تبقى منفتح الذهن وفضولياً — لا تحدد نفسك مبكرًا.
يرى المدربون الأمور من منظور أوسع، وإذا اقترحوا دورًا مختلفًا، فعادةً ما يكون ذلك لأنهم يعتقدون أنك تستطيع أن تُحدث تأثيرًا أكبر هناك. أقول دائماً للاعبين: كن مرنًا. الأمر يتعلق بما يساعد الفريق، وغالبًا ما يكون هذا التغيير هو أفضل شيء لنموك. قد تكتشف حتى قوة جديدة لم تتوقعها من قبل.
— وما هو مركزك، بالمناسبة؟
— حسنًا، عندما انضممت لأول مرة، وضعني المدرب كحارس مرمى — ربما لأنني طويل! ولكن بعد ذلك تدخل المدرب الرئيسي وقال: "لا، نحن بحاجة إلى نوف في خط الوسط." ومنذ ذلك الحين، كنت هناك.
مع ذلك، لقد لعبت في عدة مراكز مختلفة على مر السنين، وأعتقد أن ذلك شيء جيد. كونك متعدد المهارات يجعلك لاعبًا أقوى وأكثر قيمة للفريق.
— هل لاعبو المنتخب الوطني الإماراتي هم فقط من الإماراتيين، أم يمكن للمقيمين الانضمام أيضًا؟
— لقد تغير هذا في السنوات الأخيرة. الآن، إذا عاش شخص ما في الإمارات لعدد من السنوات — أو وُلد هنا — وكان يؤدي بشكل جيد في كرة القدم، يمكن اعتباره للمنتخب الوطني، حتى لو لم يكن مواطنًا إماراتيًا.
بالطبع، لا تزال هناك إجراءات ومعايير رسمية، خاصة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقد تأخذ هذه بعض الوقت. لكن بشكل عام، أصبح المنتخب الوطني أكثر شمولية، وأعتقد أن هذه خطوة إيجابية جدًا إلى الأمام.