/2_C9_A9414_website_84ec7a2495.jpg?size=109.6)
23 May 2025
مشهد الفنون في عمان مليء بالحياة! على الرغم من أنه لا يزال في مراحله الأولى، إلا أنه يشهد فترة مثيرة من النمو والاعتراف، مدفوعة بشغف ومهارة المبدعين المحليين. تبرز النساء الفنانات كأولويات في هذا التطور. إن وجهات نظرهن الجديدة وطرقهن الحديثة تحظى باهتمام متزايد سواء داخل عمان أو على الساحة الدولية.
كان عام 1993 نقطة تحول لمشهد الفن في عمان عندما تم تأسيس الجمعية العمانية للفنون الجميلة (OFAS). كان ذلك بمثابة قفزة كبيرة إلى الأمام للنساء في الفنون، مما مهد الطريق لهن للتألق.
إذا تقدمنا إلى عام 2022، كانت النساء العمانيات تُحقق نجاحات في الساحة العالمية في بينالي البندقية، حيث عرضن مواهبهن في الجناح الوطني الأول للبلاد. كانت هذه عرضًا قويًا للقدرة الفنية ، حيث شارك فيها ثلاث أجيال من الفنانين العمانيين. كان الحدث شهادة على ازدهار مشهد الفن المعاصر في البلاد، مع وجود النساء في المقدمة، يدفعن الحدود ويعيدن تعريف الممكن.
بينما تكشف الإحصاءات من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في عمان عن تقلبات في العدد الإجمالي للمشاركين في عروض الرسم والرسوم، يتحدث السرد على الأرض عن حركة متنامية. إن الزيادة الكبيرة في المشاركات في عام 2022 تسلط الضوء على اهتمام ديناميكي ومتطور بالفنون البصرية. وتتجلى هذه الطاقة بشكل أكبر من خلال ظهور معارض جديدة وزيادة مشاركة الفنانين الشباب الذين يستكشفون بجرأة تعبيرات فنية جديدة.
Recognising this potential, the Ministry of Culture, Sport and Youth has launched various initiatives to promote emerging talents and foster a thriving artistic ecosystem.
في عام 2025، يقف مشهد الفن العماني عند مفترق طرق مثير، مليء بالإمكانات ومدفوع بروح الابتكار لمبدعيه المحليين.
انضم إلى صحيفة ساندي لاكتشاف أعمال ثمانية فنانين عمانيين بارزين يشكلون هذا المشهد الديناميكي، كل منهم يساهم بصوته ورؤيته في الهوية الفنية المتزايدة للسلطنة.
1. سوزان السعيد
قبل أن يتفتح المشهد الثقافي في عمان، كانت هناك سوزان السعيد. رؤية تمتلك شغفًا لا يتزعزع للفن، وضعت الأساس لكثير من الفنانين الناشئين. ساعد ذلك الفنانين على إيجاد أصواتهم ومشاركة وجهات نظرهم المختلفة مع العالم. كقوة دافعة وراء بيت مزنا، أول معرض فني في عمان، لم تفتح السعيد مجرد مساحة، بل أشعلت حركة.
أصبح بيت مزنا أكثر من مجرد أربعة جدران تعرض اللوحات والتماثيل. تحول إلى منصة انطلاق للمواهب الشابة من عمان، موفرًا لهم فرصًا لا تقدر بثمن لعرض إبداعاتهم على أرض الوطن والحصول على ظهور على الساحة الدولية من خلال معارض الفن.
لكن التزام السعيد برعاية الإبداع لا يتوقف عند هذا الحد. لقد أدركت قوة السرد البصري وأنشأت بيت مزنا لفن الأفلام. هذه المؤسسة هي مركز حيوي لتعزيز صانعي الأفلام المحليين والإقليميين - صانعي الأفلام العمانيين الذين ينبغي مراقبتهم - وتشجع على استكشاف المناظر المتطورة من وسائل الإعلام والتصوير الفوتوغرافي وفن الأفلام. من خلال دعم هذه التخصصات الفنية المتنوعة، تثري السعيد بنشاط النسيج الثقافي لعمان وتعزز روح الابتكار التي تمتد بعيدًا خارج حدودها.
2. علي الجابري
ولد في بيئة محفزة فكريًا في صحار، محاطًا بالعلوم والأدب، اكتشف علي الجابري دعوته الفنية مبكرًا من خلال الفعل البسيط للعب بالطين. تحولت هذه الهواية الطفولية إلى تكريس مدى الحياة للنحت. تبددت الرحلة في عام 2012 عندما وجد شغفه في الوسيط الخالد من الرخام.
لقد حازت إخلاص الجابري ومهارته على اعتراف كبير، بما في ذلك جائزة إكتساع المرموقة في المهرجان الخليجي الأول للفنون البصرية في الرياض (2013) وجائزة كبرى في المعرض السنوي للفنون التشكيلية من قبل الجمعية العمانية للفنون الجميلة (2012).
يعتبر الجابري شخصية بارزة بين الفنانين الناشئين في عمان. لقد تجاوزت تماثيله المؤثرة الحدود الجغرافية، مما أذهل الجماهير في العديد من المعارض الفردية والجماعية في دول مثل البحرين وفرنسا والأردن وإسبانيا. إلى جانب ممارسته الفنية، يساهم الجابري بنشاط في نمو المشهد الثقافي العماني من خلال الانخراط في الأبحاث في الفنون التشكيلية وبدء البرامج.
3. ميس الموسوي
تعرف على ميس الموسوي، فنانة بصرية من قلب مسقط التي رسمت مسارها الخاص بشجاعة، محولة شغفها الذي انطلق أثناء دراستها لدرجة البكالوريوس في التوضيح من كوفنتري، المملكة المتحدة، إلى مسيرة فنية حقيقية بدوام كامل. باعتبارها واحدة من المبدعين العمانيين الملهمين، صوت ميس الفني متميز بشكل واضح، يتمحور حول تجسيدات قوية للأنثى. إلهامها متجذر بشكل عميق في ملاحظاتها الشخصية حول النساء في مجتمعها وما وراءه، والتي تشكلها السرديات والضعف والعقبات التي يواجهنها.
من خلال توضيحاتها المثيرة، تعطي شكلاً بصريًا للقصص والقلق والتحديات التي أثرت بشكل عميق على طفولتها وتجارب النساء في مجتمعها. عملها يقدم احتفالًا حسيًا وحميمًا بالجسد الأنثوي، ويضع النساء في محور استكشافها الفني.
4. آدم نبيل
دخل عالم الموسيقى في عام 2018 مع ألبومه الأول "Downtime"، ومنذ ذلك الحين كانت الرحلة مثيرة. أثبت آدم نبيل بسرعة أنه صوت مميز بين الفنانين العمانيين. يمزج هذا الفنان والمنتج الموهوب بسلاسة إيقاعات الأفروفيوجن مع أنغام عربية غنية وإيقاعات سلسة من R&B، مما يخلق فسيفساء صوتية تأسر المستمعين.
من خلال ممارسة م Dedicated في الغناء وكتابة الأغاني والإنتاج، تعاون آدم مع المنتج المقيم في دبي AY The Producer، وهي شراكة رفعت مشروعه "Downtime" إلى آفاق جديدة.
كونه واحدًا من الموسيقيين الناشئين البارزين من عمان، تطور آدم باستمرار، مقدماً موسيقى رائعة عبر مشاريع متنوعة ويمثل منطقته بفخر. تسطع تنوعه من خلال إصدارات مثل أغنية الأفرو-فيوجن الكاثرتية "Devil In Her Ear" وأجواء R&B الجذابة في "Like That"، مما يظهر قدرته على الاستفادة من المشاهد الصوتية المتنوعة.
5. محمد العطار
محمد العطار، المعروف أكثر باسم ميمون، يمتلك قدرات تخيلية تجعل من شخصياته الخيالية والوهمية تذكرنا بأفلام ديزني المحبوبة. هذه الرسام المذهل والمحامي يصنع بسلاسة كائنات أصلية تتميز بالخفة الأخرى من خلال ضرباته المميزة ولوحات الألوان الساحرة.
كبر ميمون وهو يشعر أنه شخص خيالي غريب، فوجد العزاء والإلهام في الرسوم المتحركة، حيث كان يرسم نسخًا خاصة به من الشخصيات المتحركة. بمرور الوقت، تطورت هذه الشغف بينما صقل مهاراته، حيث أعاد إحياء كائناته من خلال الألوان المائية والوسائط الرقمية. كأحد الفنانين المعاصرين في عمان، غالبًا ما تعكس أعمال ميمون الصراعات الشخصية، إذ تتناول موضوعات تتعلق بالعناية الذاتية والتأمل الذاتي.
اليوم، أصبح ميمون شخصية مؤثرة، يظهر في المنشورات وعلى تلفزيون عمان. يدعم بنشاط مشهد الفن والتصميم في مسقط من خلال إدارة نادي فني أسبوعي، وهو حاليًا يعمل على كتابه الفني الخاص.
6. مؤيد الفنّا
شاهدوا فن مؤيد الفنّا الرقمي، وهو خبير في تعديل الصور وأحد رواد الفنون بلا منازع. تخرج في تخصص التصوير من الكلية العليا للتكنولوجيا، وبدأ رحلة فنية لا تتزعزع، مكرسًا نفسه لعالم الفوتوشوب المعقد. لقد حققت مفاهيمه الزاهية والمذهلة شهرة واسعة، حتى حصل على إشادة من وزارة السياحة.
ما الذي يميز مؤيد كفنان ناشئ في عمان؟ هو دمجه السلس لأنماط الفنون المختلفة في كل من تصويره وإبداعاته الرقمية، وهو دليل على مقاربته الابتكارية التي تظهر في الحملات الشهيرة الأخيرة. الكثير من أعماله تستكشف الجماليات الحلمية والتصويرات ذات المفهوم العالي التي تلتقط جوهر الثقافة العمانية. وقد لاقت تحيته المؤثرة للسلطان الراحل قابوس بن سعيد رواجًا بسبب فنها غير العادي.
تظهر مشاعره القوية تجاه مسقط رأسه في صورته لسر، ويبقى أثره. مشروعه سفينة فَتح الخير ترك تأثيرًا كبيرًا، ومشروعه الأخير، صحوة، المستوحى من معلم أيقوني، هو معجزة أخرى يجب التمعن فيها. موهبته الاستثنائية وقدرته على إنشاء تركيبات بصرية مذهلة وذات صدى ثقافي تجعل منه واحدًا من أفضل الفنانين الناشئين في عمان.
7. علياء الفارسي
تدمج علياء الفارسي بسلاسة عناصر من تراثها الأصلي (مثل القطع الأثرية والعملات) في أعمالها الفنية الجذابة، مما يخلق حوارًا رائعًا بين الماضي والحاضر. أخذت رحلتها الفنية إلى العالمية، مع معارض في مدن مرموقة مثل باريس وسيول.
أنشأت علياء معرضها الخاص الذي يحمل اسمها، معرض علياء. يعد هذا الفضاء الرائد وأكبر معرض فني خاص في عمان منصة هامة للترويج لمواهب الفنانين الناشئين في عمان.
يقع معرضها في منطقة الصناعات بمسقط، لا يعرض فقط مجموعة متنوعة من أعمالها الخاصة، من اللوحات الأكريلية الكبيرة إلى قطع مبتكرة تم إعادة تدويرها، بل يساهم أيضًا بنشاط في نمو واعتراف مشهد الفن المحلي، مما يجسد روح رائدة الأعمال المبدعة.
8. إيمان علي
تعمل إيمان علي بين لندن وعمان، وهي مصورة وفنانة بصرية مثيرة للإعجاب. تستخدم عدستها للتعمق في تقاطعات الأيديولوجيات الدينية والاجتماعية والسياسية واستهلاكية، خصوصًا كما تتعلق بالرغبة وأداء الجنس في منطقة الخليج.
كواحدة من الفنانات المثيرات للتفكير، تقدم جهود إيمان علي الفنية وجهات نظر عميقة حول التجارب الحياتية المعقدة للنساء في المجتمع العربي المعاصر.
من خلال صورها القوية ونهجها متعدد التخصصات، تسلط الضوء على جوانب المرأة المعقدة، حيث تفحص التحديات والطموحات التي تواجه النساء في العالم العربي اليوم.
يعمل عملها كنوع من النقد المنقلب لأداء الجنس والجنسانية عبر شبه الجزيرة العربية وما بعدها، مقدماً منصة للحوار الحيوي والتفكير حول التفاعل المعقد بين الجنس والثقافة وتوقعات المجتمع في الثقافة العمانية.