/Photo_24_07_2021_6_14_48_PM_4b471283ac.jpg?size=98.18)
13 Jun 2025
Photo: Ibrahim Sarhan
تبوك، في northwest السعودية، هي أرض التباين — صحاري، جبال، سهول بركانية، وواحات خضراء. وهنا، الجمال ليست مجرد حيوانات. إنها جزء من الحياة.
سباقات الجمال في تبوك ليست عرضًا أو رياضة مع الروبوتات. إنها تقليد. غالبًا ما تحدث السباقات خلال حفلات الزفاف أو الاحتفالات المحلية — طريقة لتجمع الناس معًا.
ليست هذه السباقات عن الكؤوس. إنها تتعلق بالاتصال. وهو تقليد يعود إلى العصور القديمة للمدينيين، الذين استخدموا الجمال في الحروب، هنا، في هذه الأرض.
/Photo_09_11_2022_5_21_52_PM_1_224494b3b7.jpg?size=463.07)
تبوك. صورة: إبراهيم سرحان
إبراهيم سرحان, مصور ذو فضول لانهائي نحو المجهول، وغالبًا ما يجد نفسه في أكثر الأماكن غير المتوقعة في السعودية — أحيانًا في أماكن لا تظهر حتى على الخريطة.
في يوم من الأيام، وجد نفسه في تبوك — وبالمناسبة، أوصي بشدة بمشاهدة كتابه شَدَّاد: سباقات الهجن التقليدية وثقافة البادية في منطقة تبوك). إنه 360 صفحة من تجربة مفصلة بعمق وصور مذهلة لن تجدها في أي مكان آخر.
لذا، في تبوك، وبالصدفة البحتة، اكتشف إبراهيم أن سباقات الجمال لم تكن مثلاً نادراً. كانت شيئًا يوميًا تمامًا — فقط جزء من كيفية تدفق الحياة هناك.
“منذ حوالي خمس سنوات، كنت أتجول في الصحراء — أنام وحدي في منتصف صحراء تبوك. استيقظت حوالي الساعة 8 أو 9 صباحًا، وكان الشمس قد أشرقت بالفعل. ما أيقظني كان صوت طفلين... يركبان خمسة جمال. نعم — فقط طفلين، لكنهما كان يقودان خمسة جمال، جميعها مربوطة معًا.”
/Photo_03_01_2021_4_42_24_PM_7c48bb30ba.jpg?size=178.91)
صورة: إبراهيم سرحان
يقول إنها كانت تبدو غير ملائمة تمامًا — أطفال مع جمال، وحدهم في الصحراء. لم يستطع ببساطة أن يمر.
“كان ذلك شيئًا نادرًا جدًا بالنسبة لي. أوقفتهم وسألت ماذا كانوا يفعلون. أخبروني أنهم كانوا يدربون الجمال.”
اتضح أنهم لم يكونوا مجرد جولة. كان لديهم روتين كامل.
/Photo_09_07_2022_5_59_58_PM_c359d2d4b6.jpg?size=170.14)
صورة: إبراهيم سرحان
“منهم، تعلمت أنهم يقومون بتدريب الإبل مرتين في اليوم — بعد شروق الشمس ومرة أخرى قبل غروب الشمس. كانوا يدربون الإبل لكي تتمكن من المشاركة في سباقات الإبل.”
أما السباقات نفسها — فهي ليست كما تتخيل. لا مضامير، لا Robots، لا إعلانات.
“كما أخبروني أنهم أحيانًا يتسابقون في الصحراء. أحيانًا يخرجون عند منتصف الليل، وينامون في الصحراء، ويبدأون السباق قبل شروق الشمس. لم أكن أعلم أن هذا يحدث، وأنا متأكد أنه غير معروف خارج منطقة تبوك. يبدو أن هذه تجربة فريدة جدًا.”
صورة: إبراهيم سرحان
لكن ذلك لم يكن حتى الجزء الأكثر دهشة. ما لفت انتباهه حقًا هو الاسم الذي استخدموه لذلك.
“ما أدهشني أكثر هو أنهم لا يطلقون عليه 'سباق.' إنهم يسمونه هجوم. هذه الكلمة وحدها تعطيك فكرة عن أن هذه التقليد هو استمرار لكيفية استخدام الإبل في الحروب في السابق.”
لاحقًا، عندما بدأ في البحث عن ذلك — كتب، مصادر قديمة، أي شيء يمكنه العثور عليه — صادف شيئًا غير متوقع.
“عندما نظرت بعمق، من خلال الكتب والمصادر التاريخية، اكتشفت شيئًا مثيرًا: أول من استخدم الإبل في الحرب كانوا الميديين. وتعرف تلك المنطقة اليوم باسم تبوك. لذا فإن هؤلاء الناس لم يكونوا فقط أول من قاتلوا على الإبل — بل هم أيضاً آخر من حافظ على هذا التقليد بهذه الطريقة.”
/Photo_10_07_2022_6_52_41_PM_9fba9cae59.jpg?size=203.78)
صورة: إبراهيم سرحان
تبدأ السباق
في مرحلة ما، استطاع إبراهيم بالفعل أن يحضر واحدة من السباقات. وقد تبين أنها ليست كما توقع.
يقول إنها كانت لافتة — ليست بطريقة مصقولة أو سينمائية، ولكن في فجاجة الصحراء، حركة الجمال، وتركيز الأطفال الذين يقودونها. لا تشاهدها فقط، بل تشعر بها.
/Photo_04_05_2022_5_32_36_PM_994052f174.jpg?size=126.72)
صورة: إبراهيم سرحان
اكتشف إبراهيم أن هناك نوعين من السباقات. النوع الذي شاهده هو ما يطلق عليه الهجوم. ولكن هناك نوع آخر يُطلق عليه حلال.
عندما سأل ما معنى ذلك، شرحوا أن هذا شيء مختلف— شيء احتفالي.
“هذا النوع مخصص للأعراس أو الاحتفالات،” يقول. “يقومون بإعداد خيمة في الصحراء، ويدور الجمال حول الخيمة عشر مرات. تحدث السباق الفعلي خلال الجولة العاشرة. العريس — أو أي شخص يستضيف — يُعد هدايا للفائزين: المركز الأول، المركز الثاني، وأحياناً المركز الثالث.”
ومن وجهة نظره، كان تلك اللحظة التي أدرك فيها حقًا: هذا العالم بأكمله، وهذه العلاقة الكاملة بين البشر والجمال، ليست زخرفية أو رمزية. إنها متجذرة في الحياة اليومية — ولكن بطريقة تشعر بأنها عاطفية عميقة.
/Photo_01_04_2021_6_02_23_PM_97539a88f2.jpg?size=194.32)
صورة: إبراهيم سرحان
الجمال والبشر: حياة مشتركة
“تُعتبر الجمال شائعة في السعودية. لكن هذه العلاقة مع الجمال؟ إنها نادرة،” يقول إبراهيم.
هذه الحيوانات لا تُستخدم للحليب، أو اللحم، أو عروض الجمال. لا جوائز. لا إنتاج. مجرد تقاليد، وحركة، ورفقة.
وفي المناسبات غير الرسمية — وخاصة في الشتاء — يخرج الأطفال مع جمالهم فقط ليكونوا معهم. كل يوم. يركبون، يتجولون في الصحراء، يغنون الأغاني التقليدية. ليسوا بحاجة إلى عذر.
“إنهم يعيشون مع الجمال. يحتفلون مع الجمال. يتعاملون مع الحزن مع الجمال. إنهم مرتبطون عاطفياً بعمق.”