/ART_WEEK_EVENT_PAGE_BANNERS_2_2618244024.png?size=297.48)
16 Jun 2025
مشهد الفن في الإمارات غني بلا حدود ومليء بالمفاجآت. كل فنان هنا يضخ طاقته في خلق شيء جميل، يدفع الحدود ويضيف لمسته الخاصة إلى المشهد الإبداعي. عندما نتحدث عن الفنانين المحليين في الإمارات، هناك دائماً شيء جديد لاكتشافه — العديد من الأصوات الفريدة تشكل المشهد. يمكنك أن تقضي وقتاً طويلاً في استكشاف كل المواهب التي تقدمها هذه البلاد، من الأسماء المعروفة إلى النجوم الصاعدة بين الفنانين الناشئين الذين تستمر الإمارات في رعايتهم. قائمة الأسماء تواصل النمو.
لقد اخترنا سبعة فنانين لنبرزهم في الوقت الحالي، لكن هذه مجرد بداية. كل يوم يأتي باكتشافات جديدة، وأعمال جديدة، وقصص جديدة عن الفنانين المحليين في الإمارات والأشخاص الرائعين الذين يشكلون عالم الفن في الإمارات. سنستمر بالتأكيد في مشاركة المزيد عن الفنانين المؤسسين والناشئين الذين تمتلكهم الإمارات. ترقبوا — هذه مجرد البداية.
ناصر نصرة الله
بصفته فناناً ومنسقاً، ناصر نصرة الله لديه موهبة حقيقية في تجربة وجمع جميع أنواع المواد — سواء كانت أشياء مادية، أو أفكار جديدة، أو حتى مفاهيم مجردة. إنه من الفنانين المحليين في الإمارات الذين تشعر أعمالهم بأنها شخصية للغاية، تشكلها الأماكن التي زارها والأشخاص الذين قابلهم على الطريق. يجد الإلهام في الأشياء اليومية التي يجمعها — الألعاب الصغيرة، والسلع الاستهلاكية الصغيرة، وكل تلك الاكتشافات الصغيرة، التي غالباً ما تنسج في فنّه بأكثر الطرق غير المتوقعة.
قبل فترة ليست طويلة، شارك ناصر في المعرض نسيج: خيوط الأمل في مقر بياه. جمع المعرض تسعة سجادات، كل سجادة مصممة من قبل فنان ونسجت على يد حرفيات من كابول، أفغانستان. كانت قطعة ناصر، العائلة المتجولة, ليست سجادة واحدة فقط — بل كانت مجموعة من خمسة سجادات قائمة على الشخصيات التي تشكل معاً عائلة رمزية.
"العائلة المتجولة عمل فني" من ناصر نصرة الله / نسيج: خيوط الأمل
أحد مشاريعنا المفضلة لديه هو العنوان المنسي, حيث جمع مائة شيء من حياته اليومية ووضعت كل واحدة في ظرف مماثل. فكرة بسيطة جداً، ولكن بطريقة ما تلتقط تلك الشعور بالذاكرة، والروتين، والألغاز الصغيرة التي نحملها معنا كل يوم.
مريم الرفاعي
مريم ألري (مريم الرفاعي) هي مصممة جرافيك و رسامة موهوبة مقيمة في الإمارات. بدأت رحلتها الإبداعية في عام 2010، عندما بدأت تجاربها مع برنامج فوتوشوب في سن 11 عامًا فقط. منذ ذلك الحين، قامت مريم ببناء محفظة مثيرة للإعجاب، حيث قدمت أفكاراً جريئة ووجهات نظر جديدة في كل مشروع.
تمتد ممارسة مريم إلى العلامات التجارية، والتوضيح التحريري، وتصميم الكتب، مع التركيز على سرد القصص البصرية التي تترك بصمة حقيقية. فقط ألقِ نظرة على موقعها الإلكتروني لرؤية الجمال الذي تخلقه - أعمالها دائمًا جديدة وأصلية، سواء كانت رسومات رقمية مستوحاة من حبها للأدب العربي أو كتب جذابة وكتيبات معلوماتية (مثل تضحية الفئران). هي واحدة من الفنانين المحليين في الإمارات الذين يشكلون بالفعل الثقافة البصرية في البلاد.
عالية حسين لوتاه
عالية حسين لوتاه هي فنانة إماراتية ومؤسسة مشاركة لاستوديو مداف في دبي، وهو مساحة تتعلق بالتعبير الإبداعي. أعمالها متجذرة بعمق في موضوعات الأمومة والروابط بين الأم والطفل، وغالبًا ما يتم إحياؤها من خلال النحت.
ربما شاهدت تماثيلها الملحوظة المصنوعة من الأسلاك، والتي تم صنعها باستخدام تقنيتها الابتكارية في الحياكة. كما قالت لGRAZIA: “بدأت في إنشاء هذه التماثيل عن طريق حياكتها بالألومنيوم وتجميعها بأشكال وأحجام مختلفة. بعد ذلك، لاحظت الظلال المثيرة التي تلقيها وأردت التقاط تلك الأشكال في أعمالي.”
نادين غندور
نادين غندور هي فنانة تتنقل بسهولة بين الرسم والكتابة والنحت - وتعتبر من بين أبرز الفنانين المحليين في الإمارات من جيلها (وما بعده). كما تقول، عملها يدور حول العمارة غير المستقرة والمساحات المتغيرة باستمرار - مبانٍ تشعر وكأنها تحبس الناس بداخلها. تشعر نادين بالدهشة مما يعنيه العيش في مدن تتغير بسرعة مذهلة، وكيف يشكل ذلك الطريقة التي نفكر بها ونشعر بها. تحب تخيل شخصيات خيالية، وتجربة الإضاءة غير العادية، والغوص في واقع سريالي، أحيانًا غير منطقي.
/PZI_Nadine_75_bfdc805ea6.jpg?size=90.73)
"غرف للخطأ"، 2022، نادين غندور. الصورة: ستيفن ميبوري
أول معرض فردي لها في الإمارات، غرف للخطأ, أقيم في بيت الممزر في وقت سابق من هذا العام - ويبدو حقًا وكأنه نافذة إلى عالم نادين. يستكشف المعرض علاقتنا المعقدة (وأحيانًا غير المنطقية) مع البيئة المبنية، مع تأمل في الحياة اليومية الطرق الفضولية التي يتحرك بها الناس في المدن التي يدعونها وطنًا. هي واحدة من الفنانين الناشئين التي تتابعهم الإمارات عن كثب.
/PZI_Nadine_1_2_8dd681ae25.jpg?size=195.62)
"غرف للخطأ"، 2022، نادين غندور. الصورة: ستيفن ميبوري
شيخة المزروعي
شيخة المزروعي تُعتبر واحدة من أكثر الفنانين المحليين ديناميكية ووعودًا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مؤخراً، قامت بتركيب خمس أقراص حمراء عاكسة في جبال حتا — وكأنها وضعت هناك من قبل الزمن نفسه. هذه التركيبة، التي تحمل عنوان توقفات متعمدة, هي عمل شيخة المزروعي وتعتبر الأكبر من نوعها في دبي. وقد تم تكليفها من قبل هيئة الثقافة في دبي ومؤسسة السركال للفنون، حيث تُعَد هذه الأقراص لجذب المتجولين للتوقف، والتفكير، وإعادة الاتصال بالأرض تحت أقدامهم.
فاطمة العلي
فاطمة العلي هي فنانة لم تحد قط نفسها عن وسيط واحد — حيث تنقل ممارستها بشكل سلس بين الرسم، والفيديو، والنحت، والتركيب. تنبع معظم أعمالها من فضولها نحو التاريخ، والقصص من الخليج، والطرق التي نجمع بها ونتذكر.
تُعرف فاطمة بحفرها في الأرشيفات والتاريخ الشفوي، حيث تمزج الفضول العلمي برؤية شخصية عميقة للمواد، والذاكرة، وكيف نرى العالم من حولنا. وهي اسم مهم بين الفنانين المعروفين والصاعدين الذين تحتفل بهم الإمارات.
"المنزل يحتضن الحالم"، 2023، فاطمة العلي
محمد أحمد إبراهيم
محمد أحمد إبراهيم هو أحد رواد الفن المعاصر في الإمارات، حيث بدأ نشاطه في أواخر الثمانينيات. إن ممارسته لا تنفصل عن منظر خورفكان، حيث نشأ بين خليج عمان وجبال الحجر — وهو مكان يستمر في تشكيل كل ما يبدعه. يمكنك رؤية تلك العلاقة في كل مكان في أعماله: سواء في تركيباته، أو أشكاله المصنوعة يدوياً، أو رسوماته، هناك دائماً إحساس بالأرض وجريان الزمن.
لكن ما يؤثر فيك أولاً هو سطوع وطاقة فنّه. فقط انظر إلى تلك المنحوتات الجريئة والمُعالجة بألوان زاهية من الأصفر والأخضر، أو اللوحات التي تعج بالأنماط الكهربائية والانفجارات البرتقالية. كل قطعة تبدو حية — ألوانه تنتقل من السطح وتجعلك تدخل مباشرةً إلى عالم من الرموز المرحة والخطوط الإيقاعية التأملية. لوحته دائماً مبهجة ومباشرة، تجعل من أعماله مميزة ومستحيلة التجاهل.
منحوتاته تبدو كأنها قديمة، كالأثار أو شظايا من الطبيعة التي تم اكتشافها للتو، بدلاً من أن تكون حديثة الصنع. محمد هو القوة الدافعة لفناني الإمارات المحليين، يلهم الأجيال الجديدة من الفنانين الناشئين في جميع أنحاء الإمارات.