image

by Barbara Yakimchuk

السفر عبر الزمن بالموسيقى: طفولة علي الشهابي

2 Sept 2025

ما الذي يوقظ ذكرياتك أكثر؟ ربما هو طعم فطيرة التفاح التي كانت تعدها والدتك، تُخبز كل يوم أحد وتوقظك برائحتها الحلوة. أو ربما هو العطر الذي كانت ترتديه جدتك، ذلك العطر الذي جربته على نفسك عندما كانت تتسوق، دون أن تدرك أنه سيبقى معك لسنوات. أو ربما هو مجرد أغنية.

البحوث تبين أن الموسيقى هي واحدة من أقوى المفاتيح لفتح الذاكرة — وكلما كان ذلك الوقت من العمر مليئًا بالتجارب التي تعرف بها نفسك، زادت قوة التأثير. بينما تشرح الدراسات التأثير بأسلوب علمي عصبي، فإن حقيقته تبدو أكثر نعومة ودفئًا، مغلفة بالحنين. فكر في الأمر: عندما تسمع فجأة أغنية لم تستمع إليها منذ سنوات، أين تشعر بها؟

علي الشهابي، المصوّر البحريني المعروف بسرد القصص من خلال عدسته، جرّب التجربة بنفسه. أية أغاني عادت إلى الذاكرة، وما الذكريات التي ألهبتها؟ يشاركها معنا.

image
image
image
قائمة أغاني طفولتي مليئة بالأغاني التي لونت أوائل الألفينات، تُعزف دائمًا في خلفية منزلنا. اكتشفت الموسيقى عبر في إتش 1 و إم تي في، عبر ألعاب بلاي ستيشن مثل فيفا، وعبر الأفلام التي تركت بصمتها علي. الكثير من الذكريات الحلوة جاءت من المطبخ، حيث كانت والدتي تشغل مقاطعها المفضلة وهي تطبخ، وتمتزج الموسيقى مع رائحة العشاء.

لكن واحدة من أعز ذكريات طفولتي هي حافلة المدرسة — تبادل الأغاني مع الأصدقاء على هواتف نوكيا، واكتشاف مقاطع جديدة معًا عبر البلوتوث. كان هناك شيء سحري عن تلك اللحظات، كيف بدت الموسيقى وكأنها تربط بيننا.
— علي الشهابي