image

by Barbara Yakimchuk

السفر عبر الزمن من خلال الموسيقى: طفولة إبراهيم أبودياك

9 Sept 2025

لطالما آمنت بالسحر الهادئ للأشياء الصغيرة - تلك التي قد تبدو غير مميزة للآخرين، لكنها تحمل عالماً من المعاني بالنسبة لك. قد يكون لعبة حملتها إلى طاولة العائلة كل يوم حتى أصبحت جزءًا من طفولتك نفسها. أو كرة صغيرة - كانت تُطارد من قبل الجرو الذي أحببته وأنت في الخامسة، والآن باتت سلسة بفعل الزمن، تذكرة لذلك الرفيق نفسه الذي كبر ليصبح كلباً وفياً عجوزاً.

ومن ثم قد يكون هناك جهاز تشغيل موسيقى. رخيص ومهترئ قليلاً - لكنه منذ البداية كان رمزاً للحرية ومنبعاً للقوة الداخلية.

هذه هي قصة إبراهيم أبودياك - رائد الأعمال ومؤسس علامة أزياء الشوارع المعروفة في دبي Jokes Aside - الذي بدأت علاقته بالموسيقى ليس عبر تطبيقات البث أو القوائم التي لا تنتهي، بل من خلال هذا الجهاز نفسه. قصته خامة ومليئة بالحياة. هنا لمحة عما كانت عليه طفولته.

image
image
image
لم أنشأ مع أجهزة iPods أو أي من الأجهزة الرائعة التي يملكها الجميع الآن. كان لدي هذا المشغل الموسيقي الصغير والرخيص بشاشة متصدعة. لم تكن تستطيع حتى قراءة أسماء المقاطع، لكن لسبب ما كانت لا تزال تعمل. كان لدي مجموعة قليلة من الأغاني محفوظة عليها، وكانت تعني لي العالم.

كلما كانت عائلتي منشغلة، كنت أسرقها مع سماعاتي، أخرج للخارج، وأمشي فحسب. أحياناً كنت أغيب لساعات - والموسيقى تصدح بصوت عال جداً، والمطر ينهمر - وكان الشعور كما لو أن العالم كله ملكي.
في ذلك الوقت كان والداي محافظين جداً - كانوا يعتقدون أن الموسيقى حرام. داخل البيت لم أكن أستطيع أن أكون مع سماعات الأذن. فكنت أنزوي بعيداً، أجد مكاناً للاختباء، زاوية هادئة حيث لا أحد يراقب، فقط لكي أستمع إلى المقاطع التي جعلتني أشعر بالحياة.


كان ذلك المشغل الموسيقي المكسور هو مهربي. تمردي وحريتي.
— إبراهيم أبودياك