image
Art
Dubai
Events

by Sophie She

همسات الماضي: الذاكرة والإرث في سوذبيز دبي

14 Sept 2025

مرة أخرى، أصبحت دار سوذبيز مكاناً للحوار الجيد. هذه المرة، مع معرض عائشة العبار المدهش، كان الحوار مركزاً على موضوع الآباء والأبناء المتجدد دائماً.

لتوضيح السياق، سوذبيز هي واحدة من أعرق وأقدم دور المزادات في العالم، بتاريخ يعود إلى عام 1744. كونها مؤسسة عريقة تساهم في تطوير الفن المعاصر، فإن هذا الحوار يتخذ شكلاً مختلفاً تماماً.

هذا سبتمبر، يتضافر معرض عائشة العبار وسوذبيز الشرق الأوسط لتقديم معرض "Whispers of the Past" الذي يُدخل الذاكرة والتراث والهوية في حوار عبر ممارسات خمسة فنانين مميزين. يُقام العرض من 11 سبتمبر إلى 14 نوفمبر 2025، وقد افتُتح بعرض ومحادثة غداء وانطلاق المعرض في 11 سبتمبر بمساحة سوذبيز في DIFC، دبي.

دعوة للاستماع

يدعو المعرض الجمهور للمشاركة في تجربة تأملية — تجربة لا تطلب الانتباه من خلال التصريحات الجريئة بل تهمس عبر الإيماءات والمواد والأشكال. الذاكرة هي الخيط الذي يربط هذه الأعمال ببعضها، سواء في شكل المنسوجات المنسوجة، أو الكولاجات المتعددة الطبقات، أو التركيبات المعلقة. كل قطعة تصبح وعاءً للتذكر، تردد حكايات تُروى عبر الأجيال.

الفنانون المشاركون

تم جمع جميع الفنانين المدعوين حول فكرة التذكر والحفظ ونقل الذكريات والأساطير و"الحقائق" بين الأجيال. كل منهم استكشف ذلك بطريقته الخاصة — خالد البنا, سارة الحداد, سارة عرف أهلي, د. نجات مكي، سمر حجازي.

خالد البنا

فنان معاصر مقيم في إمارة الشارقة، البنا يشتهر بكولاجاته اللافتة التي تتعامل مع موضوعات التغيير السريع في الإمارات. تجمع أعماله بين التاريخ والمناظر الطبيعية والذاكرة الشخصية، مكونة انعكاسات يوميات عن أمة في حالة تغير.

مع التفكير في مفهوم الذكريات، ذكر خالد — “أعمالي الفنية هي ذاكري. أنا أحفظ الذكريات القديمة في الواقع الحديث باستخدام اللغة الجرافيكية البسيطة.” مستوحى من الأشكال الجرافيكية البسيطة من البيئة التقليدية العربية، يخلق خالد شيئاً حديثاً ولكن يبعث على الحنين. ألقِ نظرة على DIFC.

image
image
image

المصدر: aishaalabbar.art

سارة الحداد

معروفة بتركيباتها اللمسية باستخدام الخيوط والنسيج والكروشية، الحداد تستكشف العاطفية الضعيفة والشفاء. من خلال تحويل الحرف المنزلية التقليدية النسائية إلى أعمال معاصرة بحجم كبير، تتحدى الحدود بين الفضاء الشخصي والعام.

في حديثها، ومعراجعة مفاهيم الذكريات، ذكرت سارة — “أنا أتخلى عن ذاكري بمجرد أن يُنجز العمل. بينما أخلق تجارب وذكريات على أساس يومي، فإن شكل أعمالي الفنية يتحدث عن الطريقة التي أرغب ولا أرغب في أن أُرى بها. إنه علامة على الحياة. إنه يتحدث عما يحدث خارج الاستوديو الخاص بي. لذا، بشكل غير مباشر، هذه دائماً قصة عني.”

image

المصدر: aishaalabbar.art

سارة عارف أهلي

فنانة إماراتية كولومبية تعمل بين دبي والولايات المتحدة، أهلي تبتكر أعمالاً متعددة التخصصات عبر النحت والزجاج والأزياء والتركيب. تتعمق ممارساتها في الذاكرة والوطن وصمود الجسد، وغالبًا ما تتجلى كـ 'علم آثار فني' ينقب عن الداخل المخفي.

"كبرت بهذه الثنائية التراثية، وكوني إنسانًا 'بين بين' - وجدت نفسي في ثنائية الزجاج. الزجاج يكون سائلاً وصلباً في نفس الوقت. إنه يتحول في الشكل، مثلي تمامًا. مع هذا المادة أنا أقوم بحفظ المجهود الغير مرئي الذي يأتي معها. أكثر من ذلك، أنا أقوم بحفظ جسدي، وأطبع جلدي على قطع الفن، وأجعل المادة 'تتذكر' و'تحفظ' جسدي وبنيتي في فترة زمنية محددة"، تقول أهلي، موضحة نظرتها في محادثة الذكريات.

image
image
image

المصدر: aishaalabbar.art

من خلال همسات الماضي، تسلط سوذبيز ومعرض عائشة العبار الضوء على الإرث النابض بالحياة للفنانين الإماراتيين والإقليميين، بينما تتيح منصة للحوار بين الأجيال. معًا، تؤكد هذه المعارض على دور الفن كوسيلة للذاكرة - يشكل بهدوء ولكن بقوة القصص التي نحملها معنا إلى الأمام.