image
Heritage
Attractions
Photography

by Alexandra Mansilla

شخصية وجمال المساجد الإندونيسية، بعدسة محمد عليم

17 Sept 2025

قبل فترة ليست بالطويلة، تحدثنا مع محمد عليم، مصور فوتوغرافي مشهور بصوره الرائعة للمساجد — تحقق من المقابلة هنا. نشأ في المملكة العربية السعودية ويقيم الآن في إندونيسيا، وغالبًا ما يقول إن إندونيسيا هي جنة لأي شخص يحب تصوير الجمال المعقد للمساجد. ما يثير إعجابه أكثر هو أن كل مسجد يتميز بتفرد خاص - كل واحد يروي قصة فريدة من خلال قببه ومآذنه. هذا الاهتمام أدى به إلى إنشاء مشروع مخصص بالكامل لمساجد البلاد: تماثل مقدس: القباب والمآذن في إندونيسيا.

لذلك، طلبنا منه - كشخص قد رأى وصور آلاف المساجد - أن يختار خمسة التي تبرز له ويشارك العواطف التي تثيرها.

مسجد الاستقلال، جاكرتا الوسطى

محمد: "هذا المسجد كان أكثر من مجرد موضوع بالنسبة لي. لقد شكل الطريقة التي أرى بها وأصور بها العمارة الإسلامية. صوري لمسجد الاستقلال جلبت لي جوائز وترشيحات، ولكن الأهم من ذلك، أنها عمقت امتناني لحجم وروح هذا المكان. حتى بعد زيارات عديدة، ما زلت أدخل وأشعر بنفس الرهبة كما لو كان زيارتي الأولى. إنه أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا، وفي عيد الفطر، يتحول إلى شيء لا يُنسى. السعة الرسمية هي 250,000، ولكن عندما يفيض المصلون إلى الشوارع المحيطة، لا يمكن للأرقام وصف المشهد. يتحول إلى بحر هائل من الناس متحدين في الصلاة، وتلك الذكرى تبقى معي في كل مرة."

مسجد بابا ألون، جنوب جاكرتا

محمد: "هذا من أصغر المساجد التي صورتها، لكن جاذبيته تكمن في تفرده. يمزج التصميم المعماري بين التأثيرات الصينية والإندونيسية، مما يعكس خلفية المؤسس، ويخلق تصميمًا يشعر بالبساطة والتميز معًا. ما يجعله أكثر روعة هو هدفه. بني ببساطة لخدمة الضباط العاملين في مكتب رسوم قريب. لم يكن الغرض أن يكون معلماً أو موقعًا سياحيًا، لكنه في بساطته يحمل طابعًا وجمالًا. بالنسبة لي، هو تذكير بأن حتى الأماكن العادية يمكن أن تحتوي على شيء خاص عندما تُصنع بعناية."

مسجد نور البركة، تانجيرانج

محمد: "قد يبدو هذا المسجد بسيطًا في البداية، لكن ما يجعله مميزًا هو كيف ينبض بالحياة تحت سماء معينة. في الصباح الباكر، عندما يكون اللون الأزرق عميقًا وواضحًا، تخلق الألوان الحمراء والبيضاء للمسجد تباينًا رائعًا. يقع في المنطقة الإدارية لمطار جاكارتا الدولي، ما يعني أنه غالبًا ما يكون هادئًا. هذا الهدوء يعطيه حضوراً هادئاً يختلف عن المساجد الأكبر والأكثر ازدحامًا. بالنسبة لي، هو دليل على أن البساطة، عندما يتم العناية بها بشكل جيد، يمكن أن تدوم وتبقى جميلة لأجيال."

مسجد ريا الجبار، باندونج

محمد: "هذا المسجد يختلف عن أي شيء قمت بتصويره من قبل. يبدو مستقبليًا وضخمًا في آن واحد، كما لو كانت فكرة الهرم أعيد تصورها للوقت الحالي. ترتفع الواجهة الزجاجية من القاعدة إلى القمة، ملتقطةً الضوء في كل ساعة من النهار، بينما ترتفع المآذن بجانبه بأناقة. على الأرض، يأسر الانتباه، لكن من الأعلى، يتحول تمامًا. من خلال صور الأقمار الصناعية، يظهر كجوهرة موضوعة في وسط باندونج. تصويره جعلني أدرك كيف يمكن للتصميم الجريء أن يشكل ليس فقط أفق المدينة بل هوية مدينة بكاملها."

مسجد الشريف عبد الرحمن، سيريبو

محمد: "اكتشفت هذا المسجد لأول مرة من خلال الصور عبر الإنترنت، ولكن زيارته شخصياً كانت تجربة مختلفة تماماً. المكان مفتوح بالكامل، بدون أبواب أو نوافذ، فقط أعمدة ضخمة تدعم السقف وتسمح للنسيم بالمرور عبره. ذلك الانفتاح يخلق جواً يشعر بالروعة والترحيب. مزيج الرخام الأحمر والزخارف الخشبية يضيف توازناً دافئاً لحجمه، مما يجعله ملفتاً ومريحاً. ما أدهشني أكثر هو قصته. كان التصميم والبناء بقيادة مهندس معماري هندوسي. ذلك الأمر يعطي هذا المسجد طبقة من المعنى تتجاوز العمارة. يظهر كيف يمكن للإيمان والثقافة أن يتحدا ليبدعا شيئاً لا يُنسى بالفعل."