image
Museums
Art
Heritage

by Alexandra Mansilla

افتتاح لا يُفوّت: لوح وقلم، متحف م. ف. حسين

1 Oct 2025

أُعلن اليوم أنه في 28 نوفمبر، ستفتتح مؤسسة قطر لوح وقلم: متحف إم. إف. حسين، المُكرَّس لحياة وأعمال أحد عمالقة الفن الحديث، مقبول فدا حسين.

وغالبًا ما يُلقَّب بـ“بيكاسو الهند”، كان مقبول فدا حسين (1915–2011) عضوًا مؤسسًا في مجموعة الفنانين التقدميين في بومباي، وأحد أكثر الحداثيين احتفاءً في القرن العشرين. لقد جعل أسلوبه الجريء والتعبيري — الأشكال المبسطة، والألوان النابضة بالحياة، والمزج بين اللغة الحداثية والمواضيع الهندية — منه شخصية يمكن تمييزها فورًا. ظهرت الخيول، وصور الأم والطفل، ومشاهد من المهابهارتا والرامايانا مرارًا وتكرارًا في أعماله. لكن الرسم كان مجرد جزء من عالمه؛ فقد أنجز أيضًا مطبوعات ومنحوتات وأفلامًا، بل فاز بجائزة في مهرجان برلين السينمائي عام 1967 عن من خلال عيني رسام. في سنواته الأخيرة، عاش حسين في قطر ولندن، حاملًا معه الجدل والثناء معًا، لكنه ظل دائمًا في قلب قصة الفن الحديث في الهند.

image

لوح وقلم: متحف إم. إف. حسين، الدوحة. الصورة: بإذن من مؤسسة قطر

المتحف نفسه عمل فني — فتصميمه يستند إلى رسم تخطيطي رسمه حسين للمبنى، بما يعكس رؤيته بأن العمارة أيضًا يمكن أن تكون جزءًا من إرثه الإبداعي.

image

الرسم التخطيطي لإم. إف. حسين. الصورة: بإذن من مؤسسة قطر

فماذا سيجد الزوار في الداخل؟ في الجوهر: عالم حسين. يعد المتحف بالكشف عن التأثيرات والفلسفات والذكريات التي شكّلت مسيرته الفنية. ومن خلال سرد قصصي متعدد الوسائط وأعمال تمتد عبر الرسم والأفلام والمنسوجات الجدارية والتصوير الفوتوغرافي والشعر، سيُجسّد إبداع حسين بطرق جريئة ومبتكرة للجمهور في قطر وخارجها.

ومن أبرز المعروضات أكثر من 35 لوحة كبيرة الحجم مستوحاة من الحضارة العربية — بتكليف من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر — كان حسين قد أنجزها قبل وفاته.

ولمن يعرفون تحفة حسين الأخيرة، سيروا في الأرض — ذلك التركيب الفني المذهل في مدينة التعليم الذي يحتفي بتقدّم الإنسانية — فسيكون جزءًا من المتحف أيضًا، وقد جرى تحويله إلى قاعة عرض مستقلة مع عرض منسّق خصيصًا.

ستكون زيارة لوح وقلم فرصة للدخول إلى عالم حسين بشكل مباشر للغاية — لتروا كيف تجلّت أفكاره عبر الرسم والأفلام والتصميم، وكيف لا تزال الموضوعات التي عاد إليها مرارًا وتكرارًا تتردد أصداؤها. وبالنسبة للزوار، لا يتعلق الأمر كثيرًا بالعبارات الرنانة بقدر ما يتعلق بالاكتشافات الصغيرة — ألوان، شخصيات، شذرات من حكايات — تتضافر لتكوّن صورة أكمل عن سبب استمرار أهمية حسين. فدوّنوا في تقاويمكم تاريخ 28 نوفمبر — إنه افتتاح يستحق التجربة.