image

by Sophie She

الإمارة الأكثر استدامة: رأس الخيمة

5 Feb 2024

مرحبًا بكم في جوهرة الشمال في دولة الإمارات العربية المتحدة — رأس الخيمة. في عصر يهيمن فيه المسؤولية البيئية (والحمد لله على ذلك)، أصبحت هذه الإمارة رائدة في المبادرات المعنية بالبيئة، عارضة التزامها بالحفاظ على عجائبها الطبيعية وتعزيز علاقة صحية بين التقدم والكوكب، وليس مجرد علاقة عابرة. من المشاريع الخضراء المبتكرة إلى الجهود التي يقودها المجتمع، تقف رأس الخيمة في طليعة الحياة المستدامة.
معركة CO2 القاسية
نحن جميعًا نعرف مخاطر CO2. لاحظ الكثير منا عندما بدأ سكاي سكانر في عرض كمية انبعاثات الكربون لكل رحلة. لذلك، قامت رأس الخيمة بتحريك جهودها في معركتها ضد تلوث الهواء، كاشفةً عن عدة مبادرات عرضت في COP28 الإمارات. إليكم بعضًا منها.
إطار النقل الأخضر 2040
يتصور هذا المخطط مستقبلًا يتم فيه استخدام المركبات الكهربائية، وشبكات النقل العامة الفعالة، والبنية التحتية الآمنة للدراجات (يجب الاحتفال بذلك!) لخفض الانبعاثات وتعزيز وسائل النقل النظيفة. الهدف؟ هو مساعدتك على الحفاظ على بشرتك خالية من البثور في هواء أنظف. دعنا نأمل فقط أن تحسن تسلا أنظمة القيادة الذاتية بحلول عام 2040!
مبادرة الرئة الخضراء
يستهدف هذا المشروع الضخم التصحر من خلال زراعة الأشجار المحلية في جميع أنحاء رأس الخيمة لزيادة غطاء النبات، وتعزيز جودة الهواء، وزيادة التنوع البيولوجي. مع استهداف زراعة مليون شجرة، قد نحصل قريبًا على غاباتنا الخاصة لفرص التصوير السحرية في بالي.
استراتيجية كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في رأس الخيمة 2040
تركيز آخر طموح ينصب على الطاقة المتجددة (مثل الطاقة الشمسية، وليس مثل شريكك السابق)، والمباني ذات الكفاءة في استخدام الطاقة، والبنية التحتية، وإدارة النفايات من خلال برامج إعادة التدوير والسماد. الالتزام رائع — يخططون لخفض 20% من البصمة الكربونية بحلول 2025! لذا لن تكون المساكن أكثر وعيًا فقط (باستثناء سعرها)، بل يمكنك الاستمتاع بجهاز التبريد الخاص بك بدون شعور بالذنب حتى في الصيف.
سياحة مدروسة وحذرة
تسعى رأس الخيمة لتكون الوجهة الأكثر استدامة في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2025، وتتطلع إلى استقطاب أكثر من 3 ملايين زائر سنويًا بحلول عام 2030. وقد حصلت مؤخرًا على شهادة فضية في برنامج الوجهات المستدامة من EarthCheck، لتصبح أول موقع في المنطقة يحصل على هذا الاعتراف.
ما هو EarthCheck؟ إنه السلطة العالمية التي تشرف على السياحة المستدامة، وتضع المعايير العلمية، وتعمل باستمرار على تحديث المعايير بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية.
أحد البرامج الأساسية هو استراتيجية الوجهات السياحية المسؤولة، التي تعطي الأولوية لحماية البيئة من خلال ممارسات السياحة الصديقة للبيئة، والحفاظ الثقافي من خلال احترام التقاليد والتراث المحلي (موسيقى في أذني)، والمشاركة المجتمعية من خلال دعم الأعمال والمبادرات المحلية.
استلهمت الهيئة في رأس الخيمة من ذلك، وأطلقت مبادرة "راس الخيمة المسؤولة"، لقياس وتصديق الاستدامة في مشاريع السياحة، مدعومة بالبيانات العلمية من EarthCheck. تقوم هذه البرامج بوضع إرشادات وتقييم بروتوكولات الاستدامة عبر عشرة معايير أداء، تشمل استخدام الطاقة، وانبعاثات الغازات الدفيئة، واستهلاك المياه. يشارك في البرنامج أكثر من 20 شركة سياحية، مع الهدف لتجنيد 10 شركات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تحدد الهيئة إرشادات الاستدامة لمشاريع الفنادق الجديدة من خلال مبادرة "تصنيف الفنادق الخضراء"، سعيًا لتحقيق استدامة مدمجة بنسبة 100 في المئة.
ولكن دعونا نوجه التركيز بعيدًا عن الفنادق. ماذا عن الجانب الثقافي؟ نعم، لم ينسوا ذلك أيضًا. يشمل خطة رأس الخيمة طويلة الأجل الاستثمار في الحفاظ على الثقافة، وحماية وتعزيز المواقع الأثرية المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو والمشاريع الثقافية مثل لآلئ السويدي والجزيرة الحمراء (تحقق من مقال راس الخيمة آخر لترى الأنشطة التي تحدث).
التعليم من أجل مستقبل مستدام
ندخل في الجزء "الممتع" من رحلة الاستدامة في رأس الخيمة. أُطلق في عام 2019، لعبة منزلي تعلّم الناس من جميع الأعمار حول كفاءة الطاقة في المنازل. تحول التطبيق المنازل إلى محطات طاقة افتراضية، حيث تتنافس العائلات والأصدقاء لتقليل استهلاك الطاقة. كل إجراء يوفر الكهرباء أو الماء - مثل إيقاف الأضواء، والاستحمام لفترات أقصر، والاستخدام الذكي للتكييف - يكسب نقاطًا ومكافآت في اللعبة. يتجاوز ذلك سباق النقاط، حيث يتميز التطبيق بقصة جذابة، تحول اللاعبين إلى "أبطال منزلي" وتنقل دروسًا في العيش المستدام ضمن مغامرتك البيئية.
كما أطلقت هيئة رأس الخيمة مجموعة متنوعة من برامج التعليم البيئي، مدمجة مفاهيم الاستدامة في المناهج الدراسية. تعزز هذه المبادرات الوعي بين الأجيال الشابة حول القضايا البيئية والعيش المسؤول من خلال تعزيز الحملات لإعادة التدوير وتقليل النفايات في المدارس والإمارة. وهذا يظهر التزام الدولة بأن تصبح الوجهة الرئيسية البيئية في المنطقة.

More from