/dafmoc_1738240877_3556944746295494351_51325589846_37773f66eb.jpg?size=180.25)
by Alexandra Mansilla
مستقبل الفن في الدرعية: أول مركز للفن الرقمي والإعلامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
8 Apr 2025
افتتح مركز ديريه للفنون في نوفمبر 2024 في قلب ديريه التاريخي — ومن الصادق القول أنه واحد من الإضافات الجديدة الأكثر إثارة لمشهد الثقافة في السعودية. يركز المركز على الفن الرقمي والوسائط الجديدة والأفكار عند تقاطع الإبداع والتكنولوجيا.
انطلقت الفعالية بخطوة جريئة: "يجب أن يكون الفن اصطناعياً: وجهات نظر الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية" — وهو معرض جماعي يستكشف كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الطريقة التي نخلق بها ونجرب الثقافة البصرية. لم يكن مجرد افتتاح لافت؛ بل وضع النغمة لما تدور حوله داف حقًا: دفع الحدود، طرح الأسئلة، وخلق مساحة لما هو قادم.
لكن داف أكثر من مجرد معارض. إنها منصة شاملة مصممة لدعم الفنانين والباحثين والأصوات الناشئة من خلال الإقامات، والمحاضرات، وورش العمل، والبرامج التعليمية. إنها مكان بُنى ليس فقط لعرض الفن بل لتنميته.
دعونا نلقي نظرة عن كثب.
لنبدأ بالمبنى
صُمم المبنى بواسطة معمارين إيطاليين من شركة شياتاريلا أسوسياتي ويغطي 12,000 متر مربع. يستخدم مواد محايدة — الحجر البيج، والخرسانة بلون الرمل، والخشب الطبيعي — مما يسمح له بالاستقرار بهدوء في المشهد بدلاً من أن يكون بارزًا فيه. "أردنا أن تشعر العمارة كما لو كانت خرجت من الأرض،" كما يقول المعماريون — والمبنى يشعر حقًا بأنه مؤسس، بصريًا ومفاهيميًا.
في مركز المبنى يوجد فناء مفتوح يجلب الضوء الطبيعي ويحدد إيقاعًا هادئًا وثابتًا في جميع أنحاء الفضاء. ومن المهم أن المعماريين لم يسعوا أبدًا لإنشاء شيء أيقوني — كان التركيز دائمًا على بناء شيء عملي وقابل للتنفس وقابل للاستخدام حقًا للفنانين وأي شخص يعمل داخله.
الآن، المهمة
داف ليست متحفًا، أو حاضنة تكنولوجية، أو مدرسة — لكنها تأخذ قليلاً من كل منها. الهدف هو دعم الفنانين والمصممين والباحثين وغيرهم من الممارسين الذين يعملون بالأدوات الرقمية، والأسئلة النقدية، والصيغ الجديدة.
بدلاً من عرض الأعمال المكتملة، تركز المركز على العملية، والتطوير، والتجريب. إنها منصة حيث تُعطى الأفكار الوقت لتنمو، حيث يكون العمل غالبًا في مرحلة التقدم بدلًا من أن يكون نهائيًا.
أيضًا: مكتبة (الأولى من نوعها في السعودية)
ما هو أول شيء يخطر ببالك عندما تسمع كلمة "مكتبة"؟ الكتب، بالطبع. وما هو الشيء الثاني؟ ربما الصمت. لكن هذه ليست مجرد مساحة هادئة للقراءة. المكتبة نشطة — تستضيف محاضرات، وجلسات قراءة، وفعاليات صغيرة تجعل البحث شيئًا مشتركًا، مباشرًا، ومستمرًا.
المتجر
هل تعرف ذلك الشعور عندما تترك مساحة فنية — واحدة أثرت فيك حقًا، ألهمتك، وربما غيرت طريقة تفكيرك قليلاً — وتبقى مفعمًا بالحيوية لبقية اليوم؟ إذا لم تكن تعرف، ربما لم تذهب إلى واحدة بعد. ولكن إذا كنت تعرف، فسوف تعرف بالضبط ما نعنيه. بعد هذا النوع من التجربة، غالبًا ما يكون هناك دافع لأخذ قطعة منها معك — ليس كتذكار، ولكن كوسيلة للاحتفاظ بالشعور، لتسجيل اللحظة.
تحتوي DAF على مساحة لذلك. متجر لبيع الكتب الفنية والتصميميات مع مجموعة مختارة بعناية من الكتب، والأشياء التصميمية، والمطبوعات، والإصدارات. يركز على النشر المستقل، والأصوات الإقليمية، والأشياء التي تعكس ما يحدث داخل المركز. ليست مسألة تذكارات — إنها جزء من نفس نظام الأدوات والأفكار والمراجع.