by Alexandra Mansilla
رحلة برية عبر السعودية مع الفنانة سلمي المنصوري: محطات وإطلالات
31 Aug 2024
ذات مرة، عندما كانت سلمى المنصوري, الفنانة، كانت تمر بوقت صعب، فقررت أن تخرج نفسها من حالة الإرهاق من خلال الذهاب في رحلة برية عفوية عبر المملكة العربية السعودية برفقة عمها. دون خطة محددة، أعطت الرحلة سلمى الحرية التي كانت بحاجة إليها للتعامل مع مشكلاتها النفسية.
خلال هذه الرحلة، التقطت آلاف الصور للأماكن التي زرتها. لاحقًا حولت هذه الانطباعات إلى سلسلة من الأعمال الفنية بعنوان “أعدتِني إلى الحياة”. اجتمعنا معًا لرسم خريطة مسار رحلتها وتمشيط جيجابايت من الصور. شاركت سلمى الأهمية الشخصية لكل موقع، والقصص المرتبطة بها، ولماذا اختارت هذه المواقع المحددة لتوقفاتها بدلاً من غيرها.
التوقف 1. صحراء حفر الباطن / 27.56921° شمالاً، 46.57465° شرقاً
بينما كنت في رحلة برية مع عائلتي، كان علي أن أناديهم ليتوقفوا لألتقط صورة لهذا الوسادة المتبقية من خلال نافذة السيارة. كنت مفتونًا بقصة وتاريخ هذه الكائن المهجور، الذي يُستخدم ثقافيًا للجلوس أثناء التخييم. تساءلت من استخدمها ولماذا تركوها في وسط الصحراء. سواء تم نسيانها أو لم يعد هناك مكان لها، لم يبدو الأمر مهمًا الآن. هل تذكرها أحد؟ كان اللون البرتقالي الساطع يتطلب الانتباه في المنظر القاحل. مع مرور الوقت، ستصبح هذه الوسادة إما قطعة أثرية تروي قصتها لسنوات قادمة، أو ستتحلل في النهاية، وتندمج مرة أخرى في الأرض. أصابتني الدهشة كيف أصبحت جزءًا من المشهد.
التوقف 2. صحراء حفر الباطن / 27.55089° شمالاً، 46.56679° شرقاً
مع تقدم اليوم، انطلقنا للبحث عن مكان يمكن للجمال أن ترعى فيه النباتات المحلية، متبعين ممارسة تعكس الطريقة التي كان يسافر بها البدو منذ زمن طويل. بالنسبة لعائلتي، هذه الطقوس أكثر من مجرد تقليد؛ إنها وسيلة للحفاظ على تراثهم حيًا. كانت النباتات المحلية والمعرفة العميقة التي تتمتع بها عائلتي في التعرف على كل نبات مررنا به تأسرني. اخترنا مكانًا منعزلًا طوال اليوم لإعداد الغداء وأخذ استراحة من رحلتنا. بينما كنت أتنقل حول الكاميرا الخاصة بي، موثقًا البيئة، ضربني التباين الذي خلقته الزهور البنفسجية مقابل الصحراء الجافة، تذكار ساطع ولكنه لطيف للحياة في هذا المنظر القاسي.
محطة 3. حفر الباطن (الحيّرة) / 27.69788° شمال، 46.62365° شرق
في طريق عودتنا إلى محطة التخييم، مررنا بقرية صغيرة حيث لاحظت منطقة مهجورة. كشخص مفتون بالأماكن والأشياء المهجورة، وجدت نفسي مشدودًا إلى الآثار من حولنا. كنت ألاحظ استخدام الطين والممارسات المحلية في بناء الملاجئ ومساحات المعيشة، ولم أستطع أن أقاوم التفكير في قصص الأشخاص الذين عاشوا هناك يومًا ما وتركوا في نهاية المطاف.
محطة 4. جبلة باقة تربه / 28.52780° شمال، 42.62635° شرق
بعد بضعة أيام، انضممت إلى عمي وعائلته في رحلة بالسيارة عبر المملكة العربية السعودية، نتنقل من حفر الباطن إلى حائل. كان علينا التوقف في محطة بنزين صغيرة على طول الطريق. أثناء تجوالي، لاحظت العمال والأنماط المألوفة — كيف أضافت البطانيات الحمراء المنقوشة والمساند لمسة من اللون إلى المساحة، متناقضة مع أجهزة التكييف القديمة والأبواب المرمية في المنطقة. كان من المثير رؤية كيف تستمر هذه العادات القديمة في الاندماج مع المناظر الطبيعية المتغيرة في المملكة العربية السعودية.
محطة 5. حائل — مقيدة / 27.52361° شمال، 41.71477° شرق
بينما كنت في حائل، أخذني عمي إلى منطقة من المزارع القديمة المهجورة ومساحات سكنية تقع في وسط المدينة، محاطة الآن بمنازل جديدة وحديثة. على الرغم من التآكل، لا يزال الناس يعيشون في بعض الآثار، مندمجين مع أشجار النخيل والمناظر الطبيعية. لاحظت كيف استخدموا الخشب ومواد أشجار النخيل والطين لبناء هذه المنازل، وهو تباين صارخ مع المناطق السكنية الحديثة القريبة. كنت مفتونًا بتصاميم العمارة القديمة، التي وقفت في تناقض حاد مع الخطوط الأنيقة للمباني الجديدة. بينما كنت أتجول في المنطقة، كانت أفكاري تعود مرارًا وتكرارًا إلى قصص الأشخاص الذين عاشوا في هذا المكان يومًا ما وانتقلوا في نهاية المطاف. تحمل هذه المساحات الكثير من التاريخ، شهادة على مرور الزمن وتغير وجه المدينة.
التوقف 6. حي الواسطه في حائل / 27.52362° شمال، 41.67320° شرق
في طريق عودتنا إلى الفندق، مررنا بحي الواسطه ولاحظنا وجود مكتب بريد محترق. لم أكن متأكدًا مما إذا كان يُسمح لي بالدخول، ولكن فضولي تغلب علي. أثناء تجوالي وتوثيقي للموقع، وجدت نفسي أتساءل عما حدث هناك. كانت هناك هواتف بلاستيكية قديمة مذابة وأوراق محترقة مبعثرة، كانت تحمل سابقًا كميات كبيرة من المعلومات والرسائل، المكالمات والأحاديث، ولكنها الآن مخفية أو منسية. من المدهش التفكير في العديد من السرديات والقصص المخفية التي كانت تتعلق بالأشخاص والعمال الذين كان هذا المكان يضمهم.
التوقف 6. عقدة حائل / 27.51939° شمال، 41.60031° شرق
أثناء زيارتي لمزارع النخيل حول حائل، صادفت كرسيًا لفت انتباهي لأنه كان يبدو مألوفًا، كشيء سأستخدمه في منزلي. كانت تشكيلة مثالية لوجود الإنسان داخل المنظر الطبيعي، تندمج بسلاسة مع محيطها. تحول الكرسي من اللون الأبيض النقي إلى لون طبيعي بسبب التعرض المطول للعوامل الجوية. بينما كنت أتحرك وسط المزارع، وجدت ما يبدو أنه باب أو مدخل أو حد من نوع ما، مثبتًا بواسطة غصن شجرة، مما زاد من الإحساس بالتكامل العضوي مع البيئة.
التوقف 7. مسار التراث في واحة العلا / 26.62709° شمالاً، 37.91712° شرقاً
من حائل إلى العلا، وعند زيارة منطقة الجديدة، كان يجب علينا التوقف في مسار التراث في واحة العلا، حيث يblendها مع أشجار النخيل والمناظر الطبيعية. لقد لاحظت كيف أنهم استخدموا الخشب ومواد أشجار النخيل والطين لبناء هذه المنازل، وهو تباين صارخ مع المناطق السكنية الحديثة القريبة. لقد أسرتني التصاميم المعمارية القديمة، التي كانت في تباين حاد مع الخطوط الأنيقة للمباني الجديدة. بينما كنت أتجول في المنطقة، كانت أفكاري تتكرر حول قصص الناس الذين كانوا يسكنون هذا المكان في يوم من الأيام وانتقلوا في النهاية. هذه المساحات تحمل تاريخًا كبيرًا، دليلًا على مرور الزمن وتغير وجه المدينة. وكيف قاموا بتجديد المنطقة لتكون ذات طابع تاريخي وسياحي.
التوقف 8. منطقة العلا الجديدة / 26.63037° شمالًا، 37.91192° شرقًا
في منطقة الجديدة، أحببت كيف أنهم خلقوا جوًا سياحيًا نابضًا بالحياة مع المتاجر المؤقتة حول المواقع التاريخية، مما أعاد استخدام المساحة وإعادة الحياة إليها. الأبواب القديمة، والأشجار التي تنمو في وسط المساحات، والأنماط المألوفة في المناظر الطبيعية أضافت جميعها إلى السحر.
التوقف 9. منتجع شلال العلا السياحي / 26.82886° شمالاً، 37.85242° شرقاً
عند زيارة منتجع شلال العلا السياحي، وجدت المزرعة هناك جذابة للغاية، مع خيمة تعرض جميع الطقوس الثقافية لصنع القهوة والشاي. كانت لديهم رفوف تبدو مشابهة لتلك التي نستخدمها في الإمارات، مما يعكس التقاليد المتطورة والتراث الثقافي المشترك. قضينا اليوم نشرب القهوة والشاي، منغمسين في الجو الهادئ. بينما كنت أتجول في المزرعة، لاحظت كرسيين مع طاولة موضوعة في الوسط - شعرت أن ذلك كان رمزياً للغاية بالنسبة لي، وكأنه لحظة ثابتة تلتقط لحظة في الزمن.
التوقف 10. مزرعة البرتقال في العلا / 26.82913° N, 37.85298° E
على الجانب الآخر من المزرعة، كانت هناك بستان من البرتقال. كانت البرتقالات الزاهية تتباين مع الأوراق الخضراء الكثيفة، مما أضاف تباينًا رائعًا للمشهد الوعر في العلا. الألوان اللامعة من الأخضر والبرتقال أعطت الحياة للمزرعة، مملوءة البيئة القاحلة بإحساس من الحيوية والدفء. بدا أن الألوان ترقص معًا، معززة الجمال الطبيعي للمنطقة ومخلقة لوحة حيوية تبرز أمام الخلفية الصخرية. كانت تذكارًا جميلًا حول كيفية تحول ألوان الطبيعة ورفعها للمنظر.
التوقف 11. نقطة مشاهدة العلا / 26.63184° N, 37.89742° E
Travel
دليل العطلات: أفضل الوجهات للحصول على أجواء احتفالية مثالية
استمتع بأضواء المدن الأوروبية الساحرة والمريحة
by Sana Bun
22 Dec 2024
Travel
أفضل 10 منتجعات بأسعار معقولة في الإمارات لقضاء عطلتك القادمة
تقدم منتجعات الإمارات الرائعة تجربة لا تُنسى بدون سعر مرتفع
by Iffat Nawaz
17 Dec 2024
Travel
أول مرة في جدة: دليل سفر لمدة 48 ساعة
زيارة مدينة تمزج بسلاسة بين التقاليد والحداثة
by Iffat Nawaz
12 Dec 2024
Travel
أفضل الأسباب لزيارة دبي في ديسمبر: عالم من العجائب في انتظارك
أفضل وقت للاستمتاع بالطقس اللطيف، وأجواء الاحتفالات، والفعاليات المثيرة في دبي
by Iffat Nawaz
11 Dec 2024
Travel
تحت النجوم: أفضل أماكن التخييم الفاخر في عُمان
اهرب إلى كثبان عُمان الساحرة واستمتع بتجربة الفخامة والمغامرة مع اختياراتنا المميزة للتخييم الفاخر
by Iffat Nawaz
10 Dec 2024
Travel
غرفة بإطلالة: أفضل منتجعات دبي التي يجب أن تراها
استمتع بالفخامة والمناظر التي لا تضاهى في أفضل منتجعات دبي
by Iffat Nawaz
9 Dec 2024