من المحتمل أنك سمعت الضجة حول العلاج بالضوء في العناية بالجلد، مع وعد كل لون بحل تقريباً لكل مشكلة جلدية دون أي إجراءات تدخلية وحتى متاحة للاستخدام في المنزل من خلال مجموعة متزايدة من الأجهزة. يبدو كل هذا كحل مشابه للخيال العلمي لبشرة خالية من العيوب، أليس كذلك؟ ولكن مع وجود العديد من الألوان في المزيج، من السهل أن تتورط في الضجة. فما الذي تقوم به حقاً جميع هذه الألوان، وهل تستحق المحاولة؟ دعونا نفصل كيف يساعد كل واحد منها جلدك ونرى إذا كانت النتائج تفي بالمطالبات.

ماذا يفعل

إذا كنت تبحث عن حل لتحسين ملمس الجلد، فقد يكون الضوء الأحمر هو المدافع الخاص بك. يتوغل عميقاً في الجلد ويحفز إنتاج الكولاجين، مما يساعد على تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وتحسين المرونة، وتخفيف البقع الداكنة وندبات حب الشباب.

ما هو المقلق بشأن العلاج بالضوء الأحمر؟

بينما يبدو كل شيء مثيراً للإعجاب، لا تتوقع معجزات بين عشية وضحاها. تظهر الدراسات أن الضوء الأحمر يمكن أن يعمل، ولكن قد تستغرق النتائج وقتاً - أو قد لا تحدث على الإطلاق، لأن الضوء الأحمر ببساطة لا يعمل بنفس الطريقة على الجميع. إذا كانت بشرتك أغمق، على سبيل المثال، يمكن أن تزيد الأضواء المرئية مثل الأحمر من خطر فرط تصبغ. ليس بالضبط ما كنت تأمل فيه، أليس كذلك؟

لهذا السبب من الأفضل التشاور مع طبيب الجلدية، خاصة قبل تجربة جهاز في المنزل، حيث أنها ليست قوية مثل الأجهزة الاحترافية. قد تعمل بشكل مذهل لبعض الأشخاص، ولكن بالنسبة للآخرين، قد تكون فعالة فقط كإضافة جنباً إلى جنب مع علاجات أخرى. ولا تنسَ الآثار الجانبية: بينما تبدو الآثار قصيرة المدى ضئيلة (ربما بعض التهيج)، نحن لا نعرف الكثير بعد عن المخاطر طويلة المدى. لذا، كما هو الحال دائماً، تريث بحذر.

ماذا يفعل

إذا كنت تعاني من ظهور حب الشباب، فقد يكون الضوء الأزرق هو الشيء المناسب. يستخدم بشكل أساسي لعلاج حب الشباب، يستهدف ويقتل البكتيريا المسببة لحب الشباب على سطح جلدك، مما يساعد في تقليل حب الشباب الحالي ومنع ظهور حب الشباب الجديد. وما هو مثير للاهتمام بشكل خاص هو دراسة سريرية أثبتت فعالية أجهزة الضوء الأزرق في المنزل لعلاج حب الشباب الخفيف إلى المعتدل.

ما هو المقلق بشأن العلاج بالضوء الأزرق؟

هذه هي النقطة: الضوء الأزرق يعمل فقط على البثور السطحية، ولكنه ليس فعالًا لأنواع حب الشباب الأعمق مثل الرؤوس السوداء، والرؤوس البيضاء، والأكياس، أو العقيدات. أيضاً، تماماً مثل الضوء الأحمر، الضوء الأزرق هو جزء من الطيف المرئي، مما يعني أن تأثيراته على درجات لون البشرة الداكنة يمكن أن تختلف.

بشكل عام، يعتبر العلاج بالضوء الأزرق آمناً، مع آثار جانبية ضئيلة على المدى القصير. ومع ذلك، كما هو الحال مع أي علاج، من المهم أن تكون حذراً. تشير الأبحاث إلى أن التعرض للضوء الأزرق من الشمس يسرع من شيخوخة الجلد. بالطبع، جهازك المنزلي لن يكون بنفس شدة الشمس، لكن هل تريد حقاً إضافة المزيد من الضوء الأزرق إلى روتينك؟ خاصة عندما يرتبط أيضاً بإرهاق العينين وإمكانية تلف الشبكية. 

ماذا يفعل

الضوء الأخضر هو علاج موثوق لتهدئة البشرة، وتقليل الاحمرار، وتوحيد لون البشرة. إنه مفيد بشكل خاص إذا كنت تعاني من التصبغ المفرط، أو الشعيرات الدموية المتكسرة، أو الوردية، حيث يستهدف إنتاج الميلانين الزائد والالتهاب.

ما هو القلق بخصوص علاج الضوء الأخضر؟

مع ذلك، تعتمد فاعليته كثيرًا على نوع بشرتك وحالتها. قد يرى بعض الناس نتائج رائعة، بينما لا يرَ آخرون نفس الشيء. يُعتبر الضوء الأخضر عمومًا أقل تأثيرات جانبية مقارنةً بالأضواء الأخرى، لكنك قد لا تزال تواجه تصبغًا مابعد الالتهاب أو انتفاخًا طفيفًا. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد الكثير من الأبحاث حول تأثيراته الجانبية على المدى الطويل ومدى فاعليته للبشرات الداكنة. لذا، تحدث مع طبيب الجلدية الخاص بك قبل الانغماس في الأمر.

ماذا يفعل

قد لا يحظى الضوء الأصفر بشهرة الأضواء الأخرى، لكنه رائع في علاج الشعيرات الدموية المتكسرة والبشرة المتضررة من الشمس. حيث تمتص الهيموجلوبين (المادة الموجودة في دمك) الضوء الأصفر جيدًا، فإنه فعال في تقليل الأوردة الظاهرة دون إتلاف البشرة المحيطة. ومن المعروف أيضًا أنه يعزز مرونة البشرة ويساعد في تقليل التجاعيد، خاصًة للبشرة التي تعرضت للكثير من الشمس.

ما هو القلق بخصوص الضوء الأصفر؟

ومع ذلك، فإن التقنية وراء أجهزة الضوء الأصفر معقدة ومكلفة، مما يعني أنك لن تجد الكثير من الخيارات. أما الأجهزة المنزلية الرخيصة؟ حسنًا، قد لا تحقق ما تأمل فيه. أيضًا، كما هو الحال مع الأضواء الأخرى، يميل الضوء الأصفر إلى أن يكون أقل فعالية بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة الداكنة بسبب مستويات الميلانين الأعلى.

بينما يمكن أن توفر جميع أنواع علاجات الضوء هذه بعض الفوائد الواعدة، من الضروري التعامل معها بجرعة صحية من الواقعية. كن واعيًا لما تحتاجه بشرتك حقًا وما إذا كانت هذه العلاجات مناسبة لنوع بشرتك. قبل أن تسرع في شراء أحدث الأجهزة، قم بإجراء بحثك واستشر طبيب جلدية لضمان أنها آمنة وفعالة لك. بعد كل شيء، عندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة، فلا توجد علاجات تناسب الجميع.