/Kopiya_Fedya_Ro_10_9432a39888.jpg?size=122.25)
15 May 2025
Photo: Fedya Ro
في الافتتاح الأخير لــ ميرا كورال باي — وجهة جديدة على الواجهة المائية من تطويرات ميرا في رأس الخيمة — اتخذت الفنون مركز الصدارة في عرض للرسم الحي جمع بين الإبداع والثقافة والهوية المحلية. بعنوان “دي إن أيه الحديث لرأس الخيمة”، تضمنت الفعالية ثلاثة فنانات، حيث قامت كل فنانة بإنشاء قطعة تأثرت بعناصر من تضاريس وتقاليد الإمارة. وكانت من بينهن الفنانة الإماراتية ميسون الصالح، التي قدمت رؤية شخصية وعصرية لأحد أقدم الحرف في الإمارات.
رؤية عصرية على نسج السدو
لوحة ميسون الصالح، "بكسلات مترابطة" (2025)، هي أكرليك على قماش يعيد تخيل نسج السدو — وهي حرفة نسيج تقليدية بدوية — عبر منظور معاصر. باستخدام ضربات دقيقة تشبه البكسل، أعادت تشكيل الإيقاع الهندسي للسدو، مدمجة الأنماط اليدوية بإحساس رقمي. والنتيجة هي قطعة تشعر وكأنها تجمع بين الحنين والنظرة المستقبلية.
“جذوري تعود إلى رأس الخيمة، وهو مكان يحتل مكانة خاصة في قلبي”، شاركت الصالح. “نسج السدو دائماً يعيد لي ذكريات بيت جدي الأكبر، حيث كانت أنماطه منسوجة بشكل جميل في العمارة نفسها.”
عملها من أجل ميرا كورال باي يعكس تلك العلاقة الشخصية العميقة بينما يستكشف أيضاً كيفية تطور الحرف التقليدية إلى أشكال جديدة من التعبير.
/proplp_5029447cba.jpg?size=76.52)
حول الفنانة
ميسون الصالح ليست غريبة عن رواية القصص من خلال الفن. وُلدت عام 1988 ومقيمة في الإمارات، وتعمل في مجالات الرسم، والنحت، والوسائط الرقمية، والتركيبات التفاعلية. خريجة جامعة زايد، تم عرض فنها في أكثر من 21 دولة — من متحف اللوفر في باريس إلى معارض الفن المعاصر في بازل وكان. غالباً ما يستكشف عملها مواضيع الذاكرة الثقافية، والهوية، والتاريخ، أحيانًا مدمجًا عناصر غير متوقعة مثل العظام والأشكال الهيكلية لإثارة النقاش.
كما أنها معروفة بسلسلة "إشارة ثلاث مراحل"، التي تربط الإبداع بين المشاعر الإنسانية والذاكرة والمفاهيم من الهندسة الكهربائية — مثال جيد على كيفية رغبتها في طمس الحدود بين العلوم والثقافة ورواية القصص.
الفن يلتقي بالمكان في ميرا كورال باي
كانت العروض الحية في ميرا كورال باي مصممة لتعكس الطابع الفريد لرأس الخيمة — من حصونها ومنازلها المصنوعة من الحجر المرجاني إلى الرموز الطبيعية مثل شجرة الغاف وجبل جيس.
كانت لوحتها تذكيراً هادئاً لكن لافتاً للانتباه بأن التراث لا يحتاج إلى البقاء في الماضي — بل يمكن إعادة تفسيره بطرق تتحدث إلى عالم اليوم.