/Artwork_1_f589ccb614.jpg?size=223.82)
27 Aug 2025
ما هي تلك الأشياء الصغيرة التي تعيدك إلى الماضي؟ عندما كنت في الخامسة من عمرك، وكانت مهمتك الأكبر في الحياة هي إقناع والديك بالتوقف عند متجر الألعاب حتى تتمكن من التحديق بالسيارة أو الدمية الجديدة. أو لاحقًا عندما كنت تستعد لامتحاناتك النهائية ليلًا ونهارًا، وكان اختيار الجامعة يبدو كقرار سيشكل مستقبلك بأكمله.
ربما هو شيء واضح، مثل ألبومات صور العائلة أو تسجيلات الفيديو القديمة ذات الجودة الرديئة المدفونة في التخزين. أو ربما هو شيء أقل ملموسية — القصص التي تشاركك بها جدتك، أو أغنية كانت تلعب في الخلفية في ذلك الوقت.
نحن نعود إلى الماضي مع أصدقائنا، نعيد زيارة أجزاء من طفولتهم وشبابهم عبر الموسيقى — ذكريات جميلة محفوظة في الصوت. في هذا الجزء الأول، نحن ننطلق في رحلة إلى طفولة ريا جاكوبس، رائدة الأعمال، الكاتبة، العارضة، والمبدعة الرقمية المقيمة في الإمارات العربية المتحدة.
نشأتُ في دبي، وكانت الموسيقى التي صاحبها طفولتي مزيجًا من كل شيء — بدءًا من بوب مارلي وأنتهاءً بـ AC/DC، لورين هيل إلى سنو باترول — حسب شعوري في ذلك الوقت. كنت أحب رسم الكثير، وأحب كيف يمكن لأنماط الموسيقى المختلفة أن تغيير تمامًا طريقة انسياب فني. كانت المدينة هادئة جدًا في ذلك الوقت؛ وكان أطول مبنى في شارع الشيخ زايد على الأرجح هو مركز التجارة، وكنا نشاهد الأفق يتغير كل يوم من نافذتنا. وكان التزلج على الجليد من أبرز أحداث عطلة نهاية الأسبوع — وكنا نتوسل إلى الدي جي لتشغيل أغانينا المفضلة ونتزلج لساعات.
لكنّ ذاكرتي المفضلة في الطفولة هي رحلات التخييم في الجبال مع والديَّ وأصدقائهم العائلية. كان الجميع يحضرون الأطعمة المفضلة لديهم، نصنع أكوابًا ساخنة من الكرك، نغني أغاني حتى وقت متأخر من الليل، ونستمتع ببساطة بكوننا معًا. والأفضل من ذلك، أنه تقليد لا يزال على قيد الحياة في دبي حتى اليوم.— ريا جاكوب