/photo_2025_09_30_02_54_38_1_20af62c9e6.jpg?size=229.58)
by Barbara Yakimchuk
السفر عبر الزمن: طفولة محمد جعفر
30 Sept 2025
الموسيقى ليست مجرد صوت – إنها عن الذكريات التي تحملها. بالنسبة للبعض، تستحضر الأغنية فترة تمرد في الشباب، عندما كانت الأغاني في القائمة تبدو وكأنها الأصدقاء الذين يفهمونك حقًا. بالنسبة للآخرين، ترتبط الموسيقى بالوقت الذي نقضيه مع العائلة، حيث غالبًا ما يكون الوالدان أول من يقدم لنا المفضلة لدينا – لحظات مليئة بالحب والامتنان. نادرًا ما تجتمع هاتان العاطفتان في نفس الشخص، لكن في هذه الحالة، فإنهما يفعلان.
تعرف على محمد جعفر، فنان موسيقي إماراتي شاركنا بالفعل لمحات من منزله في البراري، وهو الآن يأتي بجوهرة أخرى - موسيقى طفولته. قصته جذرية في الحب، خاصة من خلال والده الذي فتح له باب عالم الموسيقى مع تلك الأشرطة الصوتية. إلى جانب هذه الحنان توجد حلقة تمرد محرجة قليلاً من شبابه - لحظة تحوّل أساسية اكتشف فيها الموسيقى التي شكلته. لكن لن أتحدث أكثر. دعونا نستمع إليها بكلماته الخاصة.
نشأت في الستوة بدبي، كانت الحياة تسير على إيقاعها الخاص. كان والدي يعطيني بعض المال ويرسلني إلى محل تسجيلات الحي لالتقاط الموسيقى من أجله - في الأيام التي كانت فيها الأشرطة الصوتية هي السائدة، قبل وصول الأقراص المدمجة. أصبحت لدينا عادة صغيرة. كل بضعة أيام، كنت أمشي، أعطي النقود، وأعود بما أراده.
في البداية، لم أكن أطارد الموسيقى لنفسي؛ كنت مجرد فتى التوصيل. ولكن بعدما قضيت الكثير من الوقت في هذا المحل، محاطًا برفوف الأشرطة، لم أتمكن من أن أمنع نفسي من الاستماع. كان ذوق والدي واسعا - أساطير العرب مثل أبو بكر سالم وعلي البحر، إلى جانب ريجاي بوب مارلي وسحر مايكل جاكسون. شيئًا فشيئًا، وجدت نفسي منجذبًا إلى نفس الأصوات التي أحبها.
ثم جاءت اليوم الذي غير كل شيء. دخلت مع صديق، استعدادًا لشراء شريط آخر لأبي. وهناك كان - غلاف ألبوم سنوب دوغ ينظر نحوي. الفن جذبني على الفور: خام، رائع، متمرد. بدا وكأنه لا شيء رأيته من قبل، وأردته بشدة. المشكلة الوحيدة؟ لم يكن لدي المال الكافي لشرائه.
لذا… فعلت ما قد يفعله بعض الأولاد (ولا أوصي به حقًا) - سرقت الشريط. ليس أفضل لحظاتي فخرًا، لكن ذلك الفعل الفردي قلب كل شيء في حياتي. لأن اللحظة التي ضغطت فيها على التشغيل، انتهى الأمر. الصوت، النمط، الطاقة - جذبني بشدة إلى الهيب هوب ولم يتركني أبدًا. تم إعادة الشريط بعد ذلك، بالطبع!
عندما أنظر إلى الوراء، كانت الموسيقى دائمًا حولي، بفضل والدي. لكن كان ذلك شريط سنوب - المرفوع من محل تسجيلات صغير في ستوة - هو الذي أشعل النار الحقيقية. وهكذا وجد فتى من دبي طريقه إلى عالم الهيب هوب.— محمد جعفر