/IMG_20210222_152813_2_6300d2e066.webp?size=28.84)
by Dara Morgan
هوس الأنفاق لدى إيلون ماسك: ما الذي نعرفه حتى الآن عن لووب دبي
23 Oct 2025
الأسبوع الماضي حمل أنباءً بأن مشروع النقل تحت الأرض الذي طال انتظاره في دبي — Dubai Loop — سيشهد تشغيل مقطعه الأول في 2026. بُنيَ بواسطة شركة بورينغ التابعة لإيلون ماسك بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي (RTA)، ويَعِد النظام بنقل 20,000 راكب في الساعة عبر شبكة تحت أرضية أنيقة تربط أجزاء محورية من المدينة. أكد وزير دولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات، عمر سلطان العلماء، أن المرحلة الأولى ستكون قيد التشغيل بحلول منتصف 2026، واصفاً إياها بأنها خطوة كبرى في رؤية دبي للتنقّل. ماسك، بطبيعة الحال، شبّه التجربة بـ“سفر يشبه عبور الثقوب الدودية”. طبعاً قال ذلك.
قررنا التعمّق في التفاصيل وراء هذا المشروع الواعد، الذي يبدو أقرب بكثير مما ظننا. إليك الأسئلة حول الـ Loop التي أردت طرحها/
ما هو الـ Loop بالضبط؟
تخيّل لو أن مترو لندن لديه قريب التحق بمدرسة إتيكيت في وادي السيليكون — أكثر هدوءاً، أنظف، وأكثر قابلية للتصوير بكثير. الـ Loop شبكة تحت أرضية تنقل المركبات الكهربائية الركّاب بسرعة بين 11 محطة أنيقة عبر 17 كيلومتراً. وعلى عكس المترو الاعتيادي، يستبدل العربات بسيارات تسلا، والصلب بالاستعراض، والتأخيرات بـ… حسناً، نأمل بلا شيء. وقد صُمّم لنقل عشرات الآلاف من الأشخاص كل ساعة — من دون أن يعرق أحد أو يصادف حتى دوّاراً واحداً.
الـ Loop بالتفصيل
قبل أن نبدأ جميعاً بالتدرّب على أحاديث المستقبل القصيرة، إليك ما يُتوقَّع أن يكون عليه Dubai Loop:
- تاريخ الإطلاق: مستهدف في منتصف 2026، وفقاً لوزير الذكاء الاصطناعي في الإمارات.
- النطاق: 17 كيلومتراً من الأنفاق في المرحلة الأولى، مع 11 محطة تحت الأرض.
- السعة: صُمّم لنقل 20,000 راكب في الساعة — أي ما يعادل تقريباً مدينة صغيرة من المتنقّلين يومياً.
- المركبات: حافلات كهربائية من صنع تسلا، وربما ذاتية القيادة، تسير بسرعات لافتة عبر أنفاق مغلقة.
- السلامة: مُهندَس بتهوية ومخارج طوارئ وحماية من الفيضانات لتحمّل ظروف الصحراء والهزّات الأرضية.
- التكامل: مرتبط بشبكة دبي الأوسع للتنقّل الذكي، بما في ذلك التاكسيات الجوية وأنظمة النقل ذاتية القيادة.
- الإلهام: نسخة أكثر طموحاً من «لوب» لاس فيغاس، أول مشروع أنفاق عامل لشركة بورينغ.
هو في الأساس القريب الأصغر والأكثر بريقاً للمترو — فولاذ أقل، سيليكون أكثر، وأعذار أقل للتأخّر.
من يقف وراءه (إلى جانب إيلون ماسك، بطبيعة الحال)؟
رغم أن اسم ماسك يميل إلى حجب كل شيء ضمن دائرة نصف قطرها خمسة كيلومترات، فإن شركة بورينغ ليست سوى نصف الحكاية. فـ RTA تمسك بزمام الأمور، لضمان اتساق المشروع مع استراتيجية دبي الأشمل للتنقّل. وقد ساعد عمر سلطان العلماء، وزير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في الإمارات، في قيادة الخطة من مرحلة الفكرة إلى التنفيذ. باختصار، الأمر ليس مجرد حلم محموم على الطريقة «الماسكية» — بل هو تعاون منظّم بين التقنيين وواضعي السياسات الذين يبدو أنهم قرأوا الدليل أولاً.
كيف ستتغيّر دبي مع إطلاق الـ Loop؟
بالنسبة لمدينة تختبر أصلاً التاكسيات الجوية والشرطة الروبوتية، فإن النزول تحت الأرض يبدو خطوة متواضعة تقريباً. يهدف الـ Loop إلى سحب آلاف السيارات من الطرق، وتقليص أوقات التنقّل والانبعاثات معاً. ستكون أنفاقه معزولة ضد الزلازل والعواصف الرملية، وربما أيضاً ضد القلق الوجودي لزحمة الذروة. ومن خلال إتاحة مساحة أكبر على الطرق السطحية، قد يجعل المشروع دبي أكثر سلاسة — مدينة تجري حرفياً تحت نفسها. كلّ ذلك جزء من رؤية أوسع لجعل الإمارة ليست مستقبلية فحسب، بل مستقبلية على نحو عملي.
هل سيأتي فعلاً قبل البعثة إلى المريخ؟
ذلك يعتمد على مدى إيمانك بالصواريخ مقابل الأوراق الرسمية. ستنهي شركة الحفر التابعة لإيلون ماسك بناء أول مقطع من نظام النقل تحت الأرض في دبي العام المقبل، بحسب وزير دولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات، عمر سلطان العلماء. كما قال لـ Bloomberg، “نأمل أن يكون أول Loop قيد التشغيل بحلول الربع الثاني من 2026.” أما المريخ، من جهة أخرى، فيبقى أقرب إلى خلفية شاشة توقف ملهمة. الاحتمالات حالياً تميل لصالح عالم دبي تحت الأرض على حساب غبار الفضاء الأحمر — وبصراحة، ومع وضع التكييف في الحسبان، قد تكون لدى الإمارات بالفعل أجواء أفضل.
إذًا، هل هذا هو مستقبل السفر أم مجرد تجربة باهظة أخرى؟
يمكن أن تكون الإجابتان صحيحتين. لقد أظهر Las Vegas Loop بالفعل أن المفهوم يعمل، على الأقل على نطاق أصغر. نسخة دبي هي نسخته الأكثر نضجًا — أسرع، أكبر، وربما ذاتية القيادة. ويبقى أن نرى ما إذا كان سيصبح نموذجًا عالميًا يُحتذى به أم مجرد عرض لامع لمرة واحدة. لكن الواضح أن دبي لا تنتظر وصول المستقبل؛ إنها مشغولة ببنائه — نفقًا باهظ الثمن للغاية في كل مرة.